عادت، صباح الأحد، تشكيلة وفاق سطيف إلى التدريبات منتشية بالفوز المعنوي المسجل على حساب اتحاد بسكرة بهدفين دون رد برسم الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الأولى، وبعيدا عن الفائدتين الفنية والمعنوية لهذا الفوز الذي أعاد الهدوء إلى بيت الوفاق، فإن تجدد بعض المشاكل المتعلقة بخيارات المدرب مضوي وإبعاده لبعض الأسماء قد يعيد الفريق إلى نقطة الصفر، ويتطلب من الإدارة اتخاذ إجراءات صارمة مستقبلا. وكانت مباراة بسكرة، أول أمس، شهدت مناوشات بين المدرب مضوي واللاعب سيدهم، بعد أن قرر الأول عدم إشراك لاعب وداد تلمسان السابق في التعداد الأساسي، وثار الأخير في وجه مدربه ووصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، احتجاجا على قرار الطاقم الفني للوفاق، وهي الحادثة الانضباطية الثانية في بيت الفريق بعد تلك التي تورط فيها المهاجم سويبع في لقاء نجم مقرة، عندما اشتغل بهاتفه النقال بدل الاستماع إلى كلام المدرب قبل الدخول إلى الملعب، واحتوت إدارة حلفاية هذه القضية بعد أن اعتذر سويبع إلى مضوي، لكن يبدو أن قضية سيدهم ستأخذ أبعادا أخرى بدليل أن هذا اللاعب قاطع حصة الاستئناف لنهار أمس، في وقت أكدت فيه مصادرنا أن الإدارة ستستدعيه للمرور على مجلس الانضباط قبل اتخاذ أي عقوبة في حقه، وهي المجبرة على اتخاذ قرارات حاسمة لوقف هذه التصرفات التي تضر الفريق كثيرا في هذه الفترة الحساسة أيضا، علما أن حصة الاستئناف عرفت أيضا غياب المهاجم بوقلمونة، الذي شارك بدوره احتياطيا في لقاء بسكرة. وقرر مضوي البقاء في الفريق بعد أن أعاد الفوز على بسكرة الهدوء إلى الفريق، في وقت كانت فيه الإدارة السطايفية حضرت خطة بديلة لتعويضه من خلال الاتفاق مع المدرب التونسي معز بوعكاز، وسيقوم مضوي بتحضير التشكيلة إلى لقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة القبائل المبرمج يوم 5 أكتوبر، دون تحديد الملعب الذي سيحتضنه، ما دام أن الشبيبة معاقبة بلعب 4 مباريات دون جمهور منها اثنتان خارج تيزي وزو، وتنتظر الرابطة خيارات الشبيبة في هذا الشأن قبل تحديد الملعب، مادام بإمكانها البدء باللعب في تيزي وزو واستنفاد عقوبة مباراتين دون جمهور بهذا الملعب، قبل العمل على استنفاد عقوبة المباراتين الأخريين خارج مدينة تيزي وزو.