أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس الأربعاء، إن تاريخ إجراء الدورة الرئاسية الثانية سيكون في 13 أكتوبر على أن تنطلق الحملة غداً (الخميس)، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحفي: “يوم الأحد 13 أكتوبر سيكون موعداً لإجراء الدورة الرئاسية الثانية وتنطلق الحملة بداية من يوم غد الخميس”. ويتنافس في الدورة الثانية كل من المرشح المستقل وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد ورجل الأعمال نبيل القروي الموقوف بتهمة غسل أموال وتهرب ضريبي. وأكد بفون، أن الهيئة “بذلت كل ما لديها لضمان مبدأ تكافؤ الفرص (بين المترشحين).. وقد راسلنا وزارة العدل ووكيل الجمهورية والقاضي المتعهد بالملف من أجل تمكين القروي من تقديم تصريحات إعلامية وطالبنا بإطلاق سراحه”. وتابع بفون: “ليتحمل الجميع مسؤولياته”. ورفضت محكمة الاستئناف، الثلاثاء، طلب الإفراج عن القروي ما يعزز المخاوف إزاء مسار الانتخابات في البلاد. ويتهم القضاء القروي في قضايا تبييض أموال والتهرب الضريبي وقد تم توقيفه في 23 أوت الفائت. ورفض القضاء كل مطالب الإفراج السابقة. وكان تم الجمعة الفائت إرجاء النظر في الطلب حتى الأربعاء بسبب إضراب للقضاة، ثم تقرر أن يكون، الثلاثاء. وطلب حزب القروي “قلب تونس” بتعليق موعد الدورة الثانية، لكن بفون شدد على أن “الهيئة لا تقدم ولا تؤخر” في إشارة إلى احترام موعد 90 يوماً التي أقرها الدستور. وحل القروي في 15 سبتمبر ثانياً في الدورة الرئاسية الأولى بحصوله على 15.6 في المائة من الأصوات. وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي. وتصدر أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد نتائج الدورة الأولى وحاز 18.4 في المائة من الأصوات وكان تمنى إطلاق سراح منافسه قائلاً إن “الوضع غير مريح بالنسبة لي أخلاقياً.. صدقاً كنت أفضل أن يكون طليقاً”. وقرر القضاء في جويلية الفائت تجميد أصول القروي وشقيقه غازي ومنعهما من السفر. وغازي مرشح الحزب عن دائرة بنزرت (شمال) وليست هناك معلومات عن مكان تواجده منذ توقيف شقيقه.