كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، الأحد، عن النتائج الأولية لعملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي تنتهي رسميا مساء اليوم، والتي أفرزت عن “128 ألف مسجل جديد و40 ألف حالة وفاة”. وقال شرفي خلال ندوة صحفية عقدها عقب تنصيب منسقي السلطة على مستوى ولايات الوسط، أن عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية “لا تزال مستمرة إلى غاية مساء اليوم”، مضيفا أن النتائج الأولية لهذه العملية كشفت عن تسجيل “128 ألف مسجل جديد في القوائم الانتخابية و40 ألف حالة وفاة تم تسجيلها على مستوى البلديات وتم إدماجها في عملية تصحيح القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى 75390 ملف خاص بتغيير الإقامة”. وستقوم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لاحقا بالإعلان عن الأرقام النهائية لعملية المراجعة التي انطلقت يوم 22 سبتمبر الماضي، طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وأكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن إجراء الرئاسيات ضرورة قصوى، لأن بقاء أي دولة بدون رئيس للجمهورية يعد خطرا كبيرا على كيانها. وقال شرفي إن الجزائر “أمام وضعية تاريخية من أجل إنقاذ الجزائر لهذا يجب الاستمرار”، مشددا بأن السلطة التي يقودها ستعمل على خلق جو من الشفافية والنزاهة خلال رئاسيات 12 ديسمبر. وأضاف أن “حق تقرير المصير داخليا لاسيما في اختيار من يتولى رئاسة أمور البلد ضرورة ويجب حمايته من أي تحريف”. واستبعد شرفي تمديد آجال عملية المراجعة الاستثنائية التي تنتهي اليوم، بالمقابل أفاد عن وجود فترة للطعون. وصرح شرفي بقوله: “حقيقة أن وقت المراجعة انتهي..لكن لم نأخذ قرار التمديد لحد الآن نظرا للتطورات الحاصلة”، مشيرا أن أمر امتداد المراجعة سينعكس على باقي المسار الانتخابي. وقال إن “كل مرحلة لديها وقتها ولها مستلزماتها ولديها تأثير مباشر على ما يأتي بعدها”. وفي رده على أحد الأسئلة بخصوص ظهور بعض الراغبين في الترشح على وسائل الإعلام والترويج لبرامجهم، قال: “من حقهم فعل ذلك لأنها ليست حملة انتخابية، فهم ليسوا مرشحين لحد الآن”. ونفى محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، وصول إلى هذه الأخيرة معلومات حول وجود مواطنين لم يستطيعوا التسجيل بالبلديات، موضحا أن الأخيرة اتخذت قرارات في هذا الشأن. وصرح شرفي، أنه ربما هناك مواطنين وجدوا صعوبة بالتنقل لبلديات معينة، لكن السلطة لم تصلها أي أخبار حول، عدم قدرتهم في التسجيل. وقال إنه بإمكان المواطنين كذلك المشاركة في مراقبة الإنتخابات والتبليغ عن التجاوزات إن وجدت. من جهة أخرى، دعا محمد شرفي شباب الحراك لتسجيل أنفسهم في قائمة المؤطرين، مشيرا أنه بإمكانهم المشاركة في حساب الأصوات والوقوف على العملية الإنتخابية بأنفسهم. وكشف عن حاجة الهيئة ل 500 ألف فرد مؤطر يوم الإنتخابات، سيتم دمجهم في قوائم مؤطري المكاتب.