تمكن عناصر الفرقة الإقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سوق أهراس، الأحد، من فك لغز قضية اختلاس مبالغ معتبرة من الأرصدة البنكية لعدد من المواطنين. حيث تمكن المحققون في القضية من تحديد هوية المتورط الرئيسي ويتعلق الأمر بموظف يبلغ من العمر 38 سنة، كان يقوم باستخدام توقيعات المواطنين وسحب مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية. القضية وحسب بيان خلية الاعلام والاتصال لمديرية أمن ولاية سوق أهراس، فإن تفاصيل هذه القضية تعود إلى التحريات والتحقيقات المعمقّة التي باشرتها الفرقة المالية والاقتصادية بعد تلقيها لشكوى من مدير البنك يؤكد فيها وجود ثغرة مالية في حسابات عدد من المواطنين من زبائن البنك الذين لديهم حسابات بنكية بهذه المؤسسة، ما أسفر عن تحديد قيمة الثغرة المالية وتحديد المتورط في عملية الاختلاس، بعد أن تم التوصل إلى بعض الأدلة والبراهين التي قادت المحققين إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي. ويتعلق الأمر بموظف في نفس البنك، كان يقوم بالاحتيال على المواطنين باستخدام توقيعاتهم الشخصية على محررات رسمية بغرض سلبهم أموالهم دون علمهم، ليتمكن من سحب مبالغ مالية معتبرة من حسابات بنكية متعددة، قاربت قيمتها مبلغ مليار سنتيم، حيث أنه وبعد مواجهته بهذه الأدلة من طرف المحققين، اعترف موظف البنك المشتبه فيه بما اقترفه في حق زبائن البنك وسحبه لمبالغ مالية معتبرة من أرصدتهم على عدّة فترات، وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، تم انجاز ملف قضائي ضد المشتبه فيه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، والذي أحاله على قاضي التحقيق الذي أصدر ضده أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت، عن تهمة اختلاس اموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة، جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية.