تمكن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالونزة في ولاية تبسة، من تفكيك ورشة سرية لصناعة الأسلحة النارية والذخيرة، وحجز كمية من الأسلحة والذخيرة والعتاد المستعمل في صناعتها مع توقيف شخصين يبلغان من العمر 35 سنة و69 سنة. وبحسب ما ذكرت مصادرنا فإنه وبعد تلقي عناصر فرقة الدرك الوطني بالونزة لمعلومات بشأن نشاط أحد الأشخاص في مجال تجارة الأسلحة النارية والذخيرة برفقة ابنه، وتحويلهما لمقر مسكنهما العائلي المتواجد بوسط مدينة الونزة إلى ورشة سرية تحتوي على كل المعدات لممارسة هذا النشاط، دون الحصول على رخصة قانونية، باشر عناصر الفرقة تحرياتهم وتحقيقاتهم المكثفّة التي مكنتهم من تحديد هوية المشتبه فيهما ومكان إقامتهما، وبعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، والحصول على إذن بتفتيش المنزل صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات، تمت مداهمة الورشة من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني بالونزة، والذين استعانوا خلال هذه العملية بالكلب السينوتقني المدرب على كشف الأسلحة والمتفجرات. وقد مكنت عملية مداهمة الورشة وتفتيشها عن حجز كمية معتبرة من مادة البارود بالإضافة إلى الكبسولات، والخراطيش الفارغة والمعبأة، منها محلية الصنع وأخرى ذات صنع أجنبي في إيطاليا، من عيار 12 ملم و16 ملم، كما حجز رجال الدرك أيضا كمية معتبرة من مادة البارود تستخدم في تعبئة خراطيش الصيد، وكذا كمية من المواد الكميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات، وكمية من الزيوت والشحوم، والأخشاب التي تستعمل في صناعة البنادق، كما تم خلال هذه العملية حجز مجموعة من بنادق الصيد التي كانت مخبأة داخل الورشة، وكمية من الأسلحة البيضاء من خناجر وسيوف، وكذا حجز مجموعة من العتاد والمعدات الخاصة بتعبئة الخراطيش وحتى صناعة بنادق الصيد. بعد إتمام إجراءات حجز الأسلحة والذخيرة والوسائل والمعدّات، تم تحويل المشتبه فيهما إلى مقر فرقة الدرك الوطني بالونزة، للتحقيق معهما وتكوين ملف قضائي ضدهما ومن المقرر عرضهما على وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات خلال الساعات القليلة القادمة.