قالت مصادر من بيت شباب قسنطينة، إن إدارة النادي اشترطت على المدرب الفرنسي دونيس لافان تحقيق الفوز في اللقاء المقبل أمام شبيبة القبائل، للمواصلة على رأس العارضة الفنية، رغم الأصوات التي تعالت في الفترة الماضية بضرورة تنحيته من منصبه، بالنظر إلى النتائج السلبية التي حققتها تشكيلة “السنافر” في بداية الموسم الكروي الحالي، إذ تحصلت على 8 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يمارسون ضغوطا رهيبة على شركة الآبار، المالكة لغالبية أسهم النادي، لفك التعاقد مع التقني الفرنسي، تحسبا للمرحلة القادمة، غير أن تخوف مسؤولي الشركة البترولية من لجوء لافان إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم للحصول على مستحقاته جعلها تتريث في الأمر، وتمنح المدرب فرصة أخرى أمام شبيبة القبائل في المباراة التي ستجمع الناديين على ملعب الشهيد “محمد حملاوي” بقسنطينة هذا الأربعاء. وقالت ذات المصادر ل “الشروق”، إن اجتماعا موسعا ضم المدرب دونيس لافان والمدير العام رشيد رجراج ووالمدير الرياضي نصر الدين مجوج مؤخرا، أسفر عن ضرورة تمديد مدة تولي المدرب للعارضة الفنية للشباب لفترة أخرى، ولو أن كل المعطيات تشير أن التعثر في الموعد المقبل أمام “الكناري” أو غيره يعني حتما مغادرة التقني الفرنسي لشباب قسنطينة. كما أضاف ذات المصدر أن رجراج ومجوج طلبا من لافان تدوين تقرير مفصل عن التشكيلة الحالية، من خلال التطرق إلى الأسباب التي أعاقت تحقيق نتائج إيجابية لحد الساعة، إضافة إلى تحديد قائمة اللاعبين الذين يرغب تسريحهم وكذا المناصب التي ينوي تدعيمها خلال فترة “الميركاتو” الشتوي المقبل. يحدث هذا في الوقت الذي أكد فيه رشيد رجراج ضرورة إجراء تربص قصير خارج الوطن، من المرجح أن يكون في تونس، وذلك في حال ركون الفريق إلى الراحة في الأيام المقبلة، علما أن الطاقم الفني لشباب قسنطينة لم يهضم برمجة الرابطة المحترفة لكرة القدم مواجهة فريقه لشبيبة القبائل الأربعاء، على اعتبار أن ذلك أخلط كثيرا أوراق المدرب دونيس لافان، الذي وجد نفسه مجبرا على التعامل مع البرنامج الجديد.