قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها قدمت الأوراق اللازمة لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، في أول خطوة رسمية في عملية تستغرق عاماً للخروج من هذا الاتفاق العالمي الذي يهدف لمكافحة التغير المناخي. وتندرج الخطوة في إطار إستراتيجية أوسع يتبناها ترامب للحد من الروتين المقيد لقطاع الصناعة الأمريكي، لكنها تجيء في توقيت يحث فيه العلماء وكثير من حكومات العالم على اتخاذ إجراء سريع لتفادي الآثار الأسوأ لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة. وستصبح الولاياتالمتحدة فور خروجها البلد الوحيد خارج الاتفاقية. وهي من أكثر الدول المتسببة في انبعاث غازات الاحتباس الحراري كما أنها منتج بارز للنفط والغاز. وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذه الخطوة، الاثنين، من خلال منشور على تويتر وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة خفضت من انبعاثاتها في السنوات الأخيرة رغم نمو إنتاجها في قطاع الطاقة. وقال “الولاياتالمتحدة فخورة بسجلنا الريادي في خفض كل الانبعاثات وترسيخ مفهوم المرونة وتنمية اقتصادنا وضمان الطاقة لأبنائنا”. Today we begin the formal process of withdrawing from the Paris Agreement. The U.S. is proud of our record as a world leader in reducing all emissions, fostering resilience, growing our economy, and ensuring energy for our citizens. Ours is a realistic and pragmatic model. — Secretary Pompeo (@SecPompeo) November 4, 2019 وأبدى الاتحاد الأوروبي استياءه. وقالت كريستا ميكونن وزيرة البيئة والمناخ في فنلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في بيان، الثلاثاء: “انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس يعني أنه يتعين على الباقين تكثيف التعاون بدرجة أكبر”. وأضافت “سنواصل العمل مع الولايات والمدن والمجتمع المدني في الولاياتالمتحدة لدعم اتخاذ إجراءات بشأن المناخ”. وقال مسؤول من مكتب الرئاسة الفرنسي يرافق الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارة دولة للصين: “نأسف لهذا الأمر، وإن هذا ليجعل الشراكة الفرنسية الصينية فيما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي أكثر إلحاحاً”. وأضاف المسؤول قائلاً، إن ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينغ سيوقعان اتفاقاً، الأربعاء، يشمل فقرة تنص على “عدم الرجوع عن اتفاقية باريس”. ورسالة وزارة الخارجية الأمريكية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تبدأ عملية ستستكمل بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة بالولاياتالمتحدة العام القادم. وتعهد كل الديمقراطيين البارزين الساعين لانتزاع مقعد الرئاسة من ترامب بالعودة إلى اتفاقية باريس في حالة فوزهم. لكن آندرو لايت الزميل بمعهد الموارد العالمية ومستشار المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما قال، إن انسحاب الولاياتالمتحدة من شأنه أن يترك ندبة لا تنمحي. وقال “في حين أن هذا يلبي الاحتياجات السياسية لإدارة ترامب، سنفقد الكثير فيما يتعلق بتأثير الولاياتالمتحدة على الساحة العالمية”. كانت إدارة أوباما قد وقعت على الاتفاقية المبرمة عام 2015 وتعهدت بخفض الانبعاثات الأمريكية المسببة للاحتباس الحراري بما بين 26 و28 في المائة بحلول 2025 من مستوياتها في 2005. وخاض ترامب حملته الانتخابية متعهداً بالتخلي عن ذلك الوعد الذي قال إنه يؤذي الاقتصاد الأمريكي ويترك دولاً أخرى من أبرز المتسببين في التلوث مثل الصين تزيد من انبعاثاتها بلا رادع. وكان ملزماً بموجب قواعد الأممالمتحدة بالانتظار حتى الرابع من نوفمبر 2019 لتقديم أوراق الخروج. Secretary of State Mike Pompeo confirmed that the United States has formally initiated a one-year process to exit the 2015 Paris Agreement that required it to reduce greenhouse gas emissions substantially by 2025 https://t.co/v2iWKYjN8j pic.twitter.com/nciKC7di8Z — Reuters (@Reuters) November 5, 2019