نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء، تقريراً عن المسلمين الأويغور ومعاناتهم مع السلطات الصينية. ويقول كريس بينز في تقريره، إن السلطات الصينية ترغم نساء الأويغور، على “النوم” مع المراقبين الذي ترسلهم الحكومة الصينية لمراقبة عائلات المحتجزين لديها. ويذكر الكاتب عن مصادر في الحزب الشيوعي الصيني، أن الموظفين الذين تبعثهم السلطات الصينية ينامون في نفس السرير مع أهل المحتجزين خلال زيارات المراقبة التي قد تستغرق أسبوعاً كاملاً. ويضيف أن نساء المسلمين الأويغور اللواتي يقبع أزواجهن في مراكز الاحتجاز عادة ما يتعرضن لمثل هذه المعاملة. ويقول كريس، إن عمليات “المراقبة” هذه جزء من إجراءات القمع المنهجية التي تستهدف المسلمين في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) غربي الصين، التي يعتقد خبراء ومنظمات حقوق الإنسان أن الحكومة الصينية تعتقل فيها أكثر من مليون من الأويغور في مراكز إعادة تأهيل سرية. ويتعرض الذين لم يعتقلوا، حسب الكاتب، للمضايقات وإجراءات التضييق والمراقبة الدائمة. وتفرض السلطات الصينية منذ العام الماضي على المسلمين الأويغور استضافة موظفين حكوميين في بيوتهم والحديث معهم عن حياتهم الخاصة وآرائهم االسياسية واعتناق الأيديولوجيا الحكومية. ويضيف الكاتب، أن الصين نشرت أكثر من مليون جاسوس أغلبهم رجال من عرق الهان للإقامة كل شهرين في بيوت المسلمين الأويغور. ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني قوله، إن الموظفين الحكوميين يقيمون خلال زيارات المراقبة مع عائلات الأويغور ويأكلون معهم و عادة ما ينامون معهم في نفس السرير. Muslim women 'forced to share beds' with male officials after husbands detained in Chinese internment camps https://t.co/fGOTh4PgEv — The Independent (@Independent) November 6, 2019 وواجهت الصين إدانة واسعة النطاق لإقامتها مجمعات في منطقة شينجيانغ النائية تصفها بأنها “مراكز للتدريب المهني” بهدف القضاء على التطرف وتعليم مهارات جديدة. وتقول الأممالمتحدة، إن ما لا يقل عن مليون من الأويغور والمسلمين الآخرين اعتقلوا. وتنفي الصين أي سوء معاملة للأويغور، وتصر على أن شينجيانغ شأن صيني داخلي.