أعلنت الرئاسة الفلسطينية الخميس فشل المبادرة اليمنية للمصالحة بين الأطراف الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في صنعاء. من جهته أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس سيجريان محاولة ثانية للاتفاق على مبادرة يمنية هادفة لإطلاق المحادثات من اجل المصالحة الفلسطينية، وقال القربي أنه تم الاتفاق على المبادرة القضية الآن هي كيف نبدأ الحوار ومتى نبدأ الحوار. وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه قال في بيان رسمي أن حركة حماس رفضت المبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية. وأوضح أن حماس رفضت الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على أساس المبادرة اليمنية التي أعلن عنها الرئيس علي عبد الله صالح. وحمل أبو ردينه حركة حماس مسؤولية تضييع هذه الفرصة للحوار وعودة وحدة الشعب الفلسطيني معربا عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس للجهود اليمنية وجهود الرئيس صالح. وأكد الرئيس الفلسطيني في بيان على موقف منظمة التحرير الفلسطينية، بقبول المبادرة اليمنية بدون أي تحفظات والاستعداد لبدء الحوار على أساس ذلك. بدوره أكد عزام الأحمد ممثل وفد منظمة التحرير وحركة فتح إلى الحوار في اليمن أن حماس تراجعت ثلاث مرات عن توقيع صيغة اتفاق تم التوصل إليها الخميس تحت إشراف مباشر من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. واتهم حماس بمحاولة المناورة والخداع، معتبرا أن موقفها انكشف على حقيقته فهي لا تريد للوحدة الوطنية وإعادة اللحمة أن ترى النور. من جانبها حملت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية فشل المبادرة اليمنية. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "الإعلان عن فشل المبادرة اليمنية من الرئاسة الفلسطينية يعني عدم جدية الرئيس أبو مازن في أي حوار مع حماس وتهربه من أية التزامات تفرضها المبادرة.