أكدت مصادر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية أن امتحانات التعليم المتوسط سجلت خلال السنة الدراسية الحالية، نتائج جد معتبرة كما ونوعا، مقارنة بنتائج السنوات الأخيرة، التي كان العمل فيها جاريا بنظام التعليم الأساسي. وأفادت المصادر ذاتها أن 100 ألف تلميذ حقق أعلى معدلات النجاح، من مجموع حوالي 479272 تلميذ تقدموا لهذا الامتحان، تراوحت ملاحظاتهم ما بين جيد وجيد جدا وممتاز. وعلمت "الشروق اليومي" أن عدد التلاميذ الذين تحصلوا على ملاحظة ممتاز عادل 318 تلميذ موزعة بين 240 فتاة و78 طفل ، فيما تحصل 7476 تلميذ على ملاحظة جيدا جدا، والبقية على ملاحظة جيد. وبحسب المصادر ذاتها، فإن نسبة النجاح، التي لم يكشف عنها بعد، تقارب حوالي 46 بالمائة، وهي مرشحة للارتفاع للتجاوز عتبة ال 50 بالمائة، إذا أخذ بعين الاعتبار نتائج العمل المستمر، التي ينتظر أن تضيف أرقاما أخرى مشجعة. وبالعودة إلى نتائج امتحانات التعليم الأساسي السنة المنصرمة، نجد أن عدد التلاميذ الناجحين لم يتعد 200 ألف تلميذ، مع فارق جوهري، وهو أن امتحانات السنة المنصرمة، على عكس السنة الحالية، تمت على دورتين بهدف السماح لأكبر عدد من التلاميذ للنجاح على اعتبار أن سنة 2006 كانت آخر سنة في نظام التعليم الأساسي، وهو عامل فاعل ساهم بشكل كبير في الرفع من نسبة الناجحين لتصل إلى ما يقارب 60 بالمائة من المترشحين، الأمر الذي جعل منها استثناء في تاريخ هذا النوع من الامتحانات. وباستثناء نتائج السنة المنصرمة، فإن نتئج السنوات التي قبلها لم تسجل الرقم المسجل خلال السنة الدراسية الجارية، بحيث ظلت تتراوح طيلة السنوات الأخيرة ما بين 41.59 بالمائة في سنة 2000، و41.52 بالمائة في سنة 2001، و37.66 بالمائة في سنة 2002، و36.51 بالمائة في سنة 2003، و35.67 بالمائة في سنة 2004، 41.73 في سنة 2004، و41.73 بالمائة في سنة 2005. وتعتبر هذه النتيجة الأولى من نوعها منذ إنشاء امتحان التعليم المتوسط في بداية عشرية الثمانينيات، بالرغم من إيقاف العمل بنظام الإنقاذ الذي كان معمولا به بالنسبة للتلاميذ الذين يقترب معدلهم من النقطة 10 من عشرين، الأمر الذي دفع بعض القائمين على شؤون قطاع التربية إلى التبشير بمستقبل واعد، في ظل الإصلاحات التربوية المستقاة من إصلاحات بن علي بن زاغو، التي كانت يومها قد لقيت انتقادات شديدة اللهجة من قبل العاملين في قطاع التربية. محمد مسلم:[email protected]