أفادت مصادر مقربة من وزارة التربية الوطنية أن عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط قد بلغ هذه السنة 50 بالمائة من مجموع 700 ألف مترشح لهذه الامتحانات التي انتهت بها عملية التصحيح التي شرع فيها قبل أيام. وتعتبر هذه النتيجة الأكثر أهمية التي يتم تحقيها في هذا الطور التعليمي منذ سنوات بعيدة. وعلمت "الشروق اليومي" من مصدر مؤكد بأن نحو 350 ألف مترشح تمكنوا من الحصول على شهادة التعليم المتوسط وهذا لأول مرة منذ سنوات طويلة منذ نشأة امتحان التعليم المتوسط مطلع الثمانيات ولأول مرة أيضا منذ إلغاء العمل بنظام المساعدة للمرشحين الذين يقترون من المعدل 10 سنة 2001. وقال مصدر مقرب من وزارة التربية معلقا على هذه النتائج قائلا "حققنا هذه المرة أفضل النتائج على الإطلاق رغم أننا أنهينا العمل بنظام المساعدة الذي كان معتمد في السابق" وأضاف "هذه النتائج تؤكد مجددا أن النظام التعليمي المعتمد يسير في الاتجاه الصحيح". وذكر المصدر أنه وبسبب تغيير النظام المعتمد في السابق فإن عدد التلاميذ الذين اجتازوا هذه الامتحانات العام الماضي لم يتعدى عددهم 200 ألف تلميذ فقط وغالبيتهم منحت لهم الفرصة لإعادة الامتحانات للمرة الثانية وهو ما فسر صعود النسبة على حدود 60 بالمائة وهي الاستثناء الذي عرفه القطاع دون أن تعكس هذه النتيجة التوجه العام في القطاع الذي برز لأول مرة هذه السنة. وتم وفق نظام العمل المعتمد في هذه الامتحانات هذه السنة ضرب النتيجة في 3 ويضاف إليها نتيجة العمل المستمر خلال السنة ويتم تقسيم المجموع على أربعة للحصول على نسبة الانتقال إلى الثانويات والتي لا يجب أن تقل في كل الحالات على معدل 10 على 20. أنيس رحماني