أعرب البرلمان العربي، الجمعة، عن رفضه القاطع لقرار البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في الجزائر. واعتبر البرلمان العربي، في بيان له، هذا التدخل سافراً فى شؤون الجزائر الداخلية، مؤكدا تضامنه ووقوفه مع الجزائر في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ورفضه لأي تدخلٍ خارجي في شؤونها الداخلية. وأوضح البرلمان العربي في بيانه أن “القرار يتناقض مع مبادئ الأممالمتحدة بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإعلان مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول”. كما أن القرار –يضيف البرلمان العربي- يتعارض مع مبدأ حسن الجوار بين الدول العربية والأوروبية. وقال رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، إن “الجزائر دولة موقعة على المواثيق الدولية والعربية لحقوق الإنسان، وملتزمة برفع تقارير دورية عن حالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة، والى لجنة حقوق الإنسان العربية ممثلة في لجنة الميثاق بجامعة الدول العربية”. وشدد رئيس البرلمان العربي على أن الجزائر تشهد حالة راقية من الحراك السياسي والانتقال السلمي للسلطة. وحيا مشعل بن فهم السلمي، الشعب الجزائري الذي التزم بسلمية حراكه الشعبي منذ انطلاقه شهر فيفري. وأكد المتحدث تضامن البرلمان العربي ووقوفه مع الجزائر في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ورفضه لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية. وطالب رئيس البرلمان العربي من البرلمان الأوروبي، احترام سيادة الجزائر ونظامها القانوني وقواعد تطبيق العدالة الجنائية فيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإتباع نهج بناء يشجع على التفاعل والحوار بين البرلمان الأوروبي والبرلمانات العربية، ويدفع في الاتجاه الصحيح للعلاقات العربية الأوروبية، التزاما بمبدأ حسن الجوار وعلاقات الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والأوروبية والقضايا الإستراتيجية المشتركة بين الجانبين.