عبر البرلمان العربي عن رفضه القاطع لقرار البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في الجزائر، واعتبر ذلك بالتدخل السافر في شؤون الجزائر الداخلية . وأكد البرلمان العربي في البيان الذي وقعه رئيسه، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2019، ” أن القرار صدر عن طرفٍ غير ذى صفة، فالبرلمان الأوروبي ليس له ولاية قانونية على دولة الجزائر، ويُعد القرار تدخلاً سافراً وغير مقبول فى سيادة دولة الجزائر وشؤونها الداخلية، مستغلاً الظرف السياسي الدقيق الذي تمر به دولة الجزائر” . وأشار إلى “إن القرار يتناقض مع مبادئ الأممالمتحدة بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإعلان مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول، ويتعارض مع مبدأ حُسن الجوار بين الدول العربية والدول الأوروبية.” وشدد رئيس البرلمان العربي “أن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة مُوقعة على المواثيق الدولية والعربية لحقوق الإنسان، وحريصة كل الحرص على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الانسان، وملتزمة برفع تقاريرٍ دوريةٍ عن حالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وإلى لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) بجامعة الدول العربية “. وأضاف “أن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تشهد حالة راقية من الحراك السياسي والانتقال السلمي للسلطة، محيياً الشعب الجزائري الذي التزم بسلمية حراكه الشعبي منذ انطلاقه في فبراير 2019، مؤكداً تضامن البرلمان العربي ووقوفه مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، ورفضه لأي تدخلٍ خارجي في شؤونها الداخلية.” وجدد البرلمان العربي تأكيد مطلبه إلى البرلمان الأوروبي ” باحترام سيادة دولة الجزائر ونظامها القانونى وقواعد تطبيق العدالة الجنائية فيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتباع نهجٍ بناءٍ يُشجع على التفاعل والحوار بين البرلمان الأوروبي والبرلمانات العربية ويدفع فى الاتجاه الصحيح للعلاقات العربية الأوروبية، التزاماً بمبدأ حُسن الجوار وعلاقات الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والدول الأوروبية والقضايا الاستراتيجية المشتركة بين الجانبين.”