أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، مقاطعة اختبارات الفصل الأول، جراء تعثر مفاوضاتها مع الوزارة، وعدم التوصل إلى حلول توافقية، فيما وجهت نداء لأولياء التلاميذ تطالبهم بعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس لدعم قرار المقاطعة. وأكدت التنسيقية في بيان لها تمسكها بقرار تأجيل الاختبارات لعدم استيفاء الشروط البيداغوجية، بعد ما تعثرت المفاوضات مع الوصاية في جولتها الثانية، حول لائحة المطالب المرفوعة والمتضمنة 13 انشغالا. ووجهت التنسيقية عشية انطلاق الاختبارات الفصلية نداء مستعجلا لأولياء التلاميذ، تدعوهم إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، لدعم قرار المقاطعة، في ظل تجاهل الجبهة الاجتماعية للاضطرابات التي يشهدها قطاع التربية، والذي نجم عنه تأخر في البرنامج الدراسي السنوي، مما دفع بمديريات التربية للولايات للبحث عن حلول لإنقاذ الاختبارات، أين تم الاستنجاد بمفتشي التربية للمواد ومديري المدارس الابتدائية بإعداد المواضيع وحراسة التلاميذ وتصحيح الأوراق وعقد مجالس الأقسام وهو ما يعد مخالفا للقوانين سارية المفعول على اعتبار أن كل الأعمال المرتبطة بالاختبارات من صلاحيات الأستاذ طبقا للمادة 44. كما دعت التنسيقية كافة الأساتذة إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة غدا، أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالعناصر الجزائر، والتي من المنتظر أن يحضرها أولياء التلاميذ. ورفضت التنسيقية التنازل عن مطالبها ال13 والمتمثلة في تعديل اختلالات القانون الأساسي وإعادة تصنيف أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي في نفس الرتبة القاعدية وذلك لحصولهم على نفس المؤهل العلمي وإعادة تصنيف أستاذ رئيسي وأستاذ مكون عبر الأطوار الثلاثة بما يتناسب وتصنيف الرتبة القاعدية وتوحيد الرتب، إعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع ساعات العمل في المتوسط والثانوي، التطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي 266/14 وبأثر الرجعي منذ صدوره سنة 2014، وكذا إيجاد حل للمتكونين في الطور الابتدائي بعد 3 جوان 2012 وتغيير مقررات الترقية إلى مقررات إدماج ابتداء من 3 جوان 2012 لتمكينهم من الترقية لرتبة أستاذ مكون في الطور الابتدائي وفتح المجال للأساتذة المكونين للترقية لرتبة مدير مدرسة ابتدائية. ومن المطالب أيضا فتح مناصب مشرفي التربية في الخارطة التربوية للمدارس الابتدائية للعمل على تأطير التلاميذ في الساحات والمطاعم المدرسية بدل أساتذة المدرسة الابتدائية لتمكينهم من التفرغ للعمل البيداغوجي مثل ما هو معمول به في المتوسطات والثانويات، بالإضافة إلى العودة لنظام التخصص في التدريس في التعليم لابتدائي كأساتذة مواد علمية وأساتذة مواد أدبية وإعفائهم من تدريس الأنشطة اللاصفية وإسنادها لأساتذة متخصصين في التربية البدنية والرياضة والرسم من أجل تخفيض الحجم الساعي للأستاذ.