اعتبارا من 1 ديسمبر، أصبحت السعودية أول دولة عربية الأحد تتولى رئاسة مجموعة العشرين في وقت تسعى للعودة إلى الساحة الدولية في أعقاب تعرضها لانتقادات على خلفية سجلّها في حقوق الإنسان. وتحرّكت المملكة تجاه الانفتاح خصوصا عبر منح مزيد من الحقوق للنساء لكنها واجهت انتقادات دولية واسعة جرّاء حملتها الأمنية ضد المعارضين وعملية قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول العام الماضي. وفي إطار رئاستها لمجموعة العشرين، التي تتسلمها من اليابان، ستستضيف المملكة قادة العالم في قمة دولية تعقد بالرياض في 21 و22 نوفمبر المقبل. وقالت وكالة الأنباء الرسمية (واس) “بدأت المملكة العربية السعودية اعتبارا من اليوم 1 ديسمبر 2019 رئاستها لمجموعة العشرين” التي ستستمر “وصولا إلى انعقاد قمة القادة بالرياض” العام المقبل. ونقلت الوكالة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله إن الرياض تلتزم “خلال رئاستها لمجموعة العشرين بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا وتعزيز التوافق العالمي”. وتابع “نحن نؤمن أنّ هذه فرصة فريدة لتشكيل توافق عالمي بشأن القضايا الدولية عند استضافتنا لدول العالم في المملكة”. وذكرت “واس” أن المملكة ستستضيف أكثر من مئة مناسبة ومؤتمر قبيل القمة، بما في ذلك اجتماعات وزارية. وفي هذا السياق، علّق رئيس مركز أبحاث “غلوبال سوليوشنز إنيشياتيف” دينس سنور على الأمر قائلا “عندما تتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين، ستصبح أول دولة (عربية) تقود هذه الهيئة الحكومية الدولية”. وأشار إلى أن “هذه الرئاسة (…) ستواجه تحدي مفارقات رئيسية: مخاطر عالمية على غرار التغير المناخي والتطورات الديموغرافية على غرار معدلات الولادات المنخفضة وارتفاع متوسط العمر المتوقع وشيخوخة المجتمعات (…) لكن تنامي الشعبوية والنزعات القومية تمنع تحقيق تقدم على المستوى متعدد الأطراف”. المصدر: وكالات