أعلنت السلطات الموريتانية ارتفاع حصيلة ضحايا قارب لمهاجرين غير نظاميين غرق، مساء الأربعاء، قبالة شواطئ البلاد إلى 58 قتيلاً. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته، الخميس، إن المعلومات المتوفرة تفيد بوجود 150 إلى 180 فرداً من ضمنهم نساء كانوا على متن القارب. وأشار البيان أن 58 شخصاً لقوا حتفهم، جراء غرق القارب، فيما تم إنقاذ 85 آخرين. وقالت الداخلية، إن المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من بعض الناجين تفيد بأن الزورق انطلق من العاصمة الغامبية بانجول وكان في طريقه لإسبانيا. وأضافت “يعيد هذا الوضع إلى الذاكرة المأساة التي تسببها ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تودي بحياة العديد من الشباب الإفريقي مما يستدعي تضافر الجهود لوضع حد لهذه الظاهرة”. والأربعاء، قالت مصادر حكومية موريتانية، إن السلطات انتشلت 57 جثة لمهاجرين غير نظاميين (قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة)، أصيب قاربهم بعطب عند الكيلومتر 25 من مدينة نواذيبو شمالي البلاد ما تسبب في غرقه، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وتعتبر موريتانيا معبراً رئيسياً للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو، خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين الراغبين في العبور إلى أوروبا. إلا أن السلطات الموريتانية تقول إن إستراتيجيتها الأمنية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية قد نجحت، وإن شواطئها ومعابرها الحدودية مضبوطة ومحمية، دون توفير إحصائيات بخصوص الأعداد. وترتبط موريتانيا باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة السرية، مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا وبلجيكا. وأبرمت موريتانيا وإسبانيا عام 2003 اتفاقاً أمنياً يقضي باستقبال موريتانيا للمهاجرين غير النظاميين ممن يتأكد أنهم عبروا إلى إسبانيا انطلاقاً من المياه الإقليمية، حيث تتم إحالتهم إلى مركز إيواء أقيم في نواذيبو لهذا الغرض. U.N. says at least 58 migrants died after a boat capsized off the coast of Mauritania https://t.co/rK3c8WUPZv — TIME (@TIME) December 5, 2019