بالرغم من الغياب الكلي لأندية الجزائر العاجزة عن الفوز ببطولة رابطة أبطال إفريقيا التي تمكنها من لعب كأس العالم للأندية، حيث لم يلعب هذه المنافسة سوى وفاق سطيف المتوج باللقب القاري الكبير في نسخة 2014، تأكد تواجد خمسة لاعبين سيشاركون ولأول مرة في حياتهم في كأس العالم للأندية، ويتعلق الأمر برباعي الترجي التونسي بدران وشتي وبن غيث وبن ساحة، ومهاجم السد القطري بونجاح. ففريق السد الذي بلغ الدور نصف النهائي فقط من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، سيستفيد من استقبال قطر للمنافسة بينما يستفيد ثلاثي الترجي من كون الفريق التونسي الذي ينشطون معه هو بطل القارة السمراء، فبعد أن غادر الفريق اللاعب يوسف بلايلي المتواجد في المملكة العربية السعودية، فضل بطل إفريقيا لمرتين متتاليتين تدعيم تشكيلته بثلاثي جزائري شاركوا سويا كأساسيين في اللقاء الأول في الدار البيضاء أمام الرجاء البيضاوي وعادوا بفوز كبير بثنائية نظيفة وبعرض كروي راق. اللاعب الأول الذي سيكون سعيدا بالمشاركة في مونديال الأندية هو عبد الرؤوف بن غيث لاعب الوسط الدفاعي الذي يلعب لأول موسم له مع الترجي، ويبدو صاحب ال 23 سنة في طريقه لتقديم موسم كبير، بعد مواسمه الثلاثة التي لعبها مع اتحاد العاصمة، فقد سبق لابن الأغواط وأن شارك في الألعاب الأولمبية التي جرت في البرازيل، ولولا الهفوات التي ارتكبها الحارس فريد شعال في تلك الدورة لكان المنتخب الأولمبي بقيادة عبد الرؤوف بن غيث قد تقدم في المنافسة ولم يخرج من الدور الأول، وخلال مباراة الدار البيضاء كان بن غيث من أحسن اللاعبين، وعندما أخرجه المدرب في الدقيقة ال85 كان الهدف هو ربح بعض الوقت، وأجمعت الصحافة التونسية على اعتبار صفقة بن غيث من أحسن الصفقات التي أبرمت في تاريخ النادي الكبير الترجي التونسي. اللاعب الثاني الذي جلب الانتباه وصار ركيزة للترجي التونسي هو المدافع الأيسر شتي إلياس ابن مدينة عنابة، الذي فضل ترك شبيبة القبائل التي لعب لها الموسم الماضي، المدافع البالغ من العمر 24 سنة قال في مناسبة سابقة بأن الترجي هو محطة للعب في أوروبا، ولم يخف حلمه في تقمّص ألوان المنتخب الجزائري واللعب والمنافسة في المنصب الذي يلعب فيه محمد فارس ورامي بن سبعيني، وهي منافسة صعبة ومعقدة بالنسبة للمدافع الأيسر، الذي كان وراء الكثير من الخطورة التي هبّت على دفاع الرجاء البيضاوي، وقد لعب إلياس شتي طوال أطوار المباراة أمام الرجاء البيضاوي ووصفته التقارير الإعلامية باللاعب الأنيق. أما اللاعب الثالث الذي سيكون حاضرا في مونديال الأندية والذي بصم على بداية الأحلام في الترجي التونسي فهو المدافع عبد القادر بدران، الذي تحطّمت أمامه كل الهجمات المغربية..صاحب ال 27 سنة الذي بدأ تألقه مع اتحاد البليدة قبل الانتقال إلى وفاق سطيف، لا حلم له بتنقله إلى الترجي التونسي سوى العودة للمنتخب الجزائري الذي ذاق طعم المشاركة في تربصاته في فترة سابقة، يضاف إلى هذا الثلاثي لاعب رابع هو بن ساحة بلال صاحب ال 25 سنة، الذي تنقل إلى تونس قادما من دفاع تاجنانت ولم يلعب حاليا منذ بداية الموسم مع الترجي، سوى 139 دقيقة في الدوري التونسي بسبب الإصابة، ومع ذلك وضعت أسرة الترجي اسمه ضمن المشاركين في مونديال الأندية، وهو لا يمتلك حظا وافرا للعب، خاصة أن منصبه في الهجوم، حيث يوجد أحسن اللاعبين في المنتخب التونسي الذين لا يمكن وضع أي منهم على الهامش ومنح الفرصة لبن ساحة. أما اللاعب الخامس المنتظر تألقه فهو بكل تأكيد بغداد بونجاح أحد أحسن الهدافين في المعمورة في الأشهر الماضية، الذي سيلعب أول مونديال في حياته للأندية في دولة قطر التي يعيش فيها منذ سنوات، على أمل أن يشارك في مونديال 2022 للمنتخبات وفي قطر أيضا، وتبدو حظوظ بونجاح في لعب مونديال مثالي مع فريقه السد القطري منتظرة ووفيرة، فاللاعب قدّم بداية موسم متوسطة مع فريق السد، ولكن عودته القوية ممكنة في أقرب الآجال بعد أن استفاد من بعض الراحة في الفترة الأخيرة. ب.ع