مرة أخرى، وفي ظرف أقل من شهر، تمكنت مصالح الشرطة القضائية في أدرار، ليلة الخميس إلى الجمعة، من العثور على مولود حديث العهد بالولادة ميتا، وفي حالة متعفنة، وقد كان ملفوفا بإحكام بعدة أغلفة بلاستيكية وموضوعا بين أغصان أشجار النخيل أمام المدخل الرئيسي للمستشفى "ابن سينا" بمحاذاة الشارع الرئيسي بوسط المدينة. وقائع الحادثة تعود إلى تفطن أحد المرضى ليلا وهو يتأهب لأخذ سيارة أجرة لمغادرة المستشفى، وساعة وقوفه عند الطريق جلب انتباهه كيس بلاستيكي بين أغصان النخيل تنبعث منه رائحة مقرفة ينفر منها الحيوان قبل الإنسان، فسارع لإبلاغ الحارس الليلي للمستشفى والذي بدوره أبلغ شرطي المداومة، وما هي إلا لحظات حتى وصلت مصالح الشرطة مصحوبة بأعوان الحماية المدنية. الشروق كانت حاضرة في عين المكان قبل فتح الكيس والتعرف على الجثة وأثناء فتح الكيس اندهش الحضور للحالة الكارثية التي كان عليها المولود، حيث كان مخنوقا بالكيس البلاستيكي ومبقور البطن، إلى درجة أن أفراد الشرطة العلمية لم يتمكنوا من تحديد ماهية هذا الكائن ظنا منهم أنه مجرد بقايا أمعاء وأحشاء متعفنة لحيوان ما، لكن بعد أن أدركوا فيما بعد أن الجثة هي لمولود حديث العهد بالولادة طال وقتها، والحرارة المرتفعة فعلت مفعولها، حتى كشفت الرائحة عن مصادر متضاربة الأقوال من عين المكان تفيد أن الجانية جاءت به لتضعه في المستشفى وعندما تعذر عليها ذلك انتقمت منه بطريقة وحشية ورمت به أمام المستشفى، في حين رجح البعض الآخر فرضية أنها ولدته في المستشفى وعند خروجها خنقته ورمت به. وأمام هذا الوضع الخطير مصالح الشرطة القضائية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الجريمة، خصوصا وأن حادثة مماثلة وقعت خلال الشهر الماضي بحي 20 أوت، غير البعيد عن مكان هذه الجريمة، إلا ببضع أمتار، أين تناولت الشروق هذه القضية في أعدادها السابقة. للإشارة، فإن مصالح الحماية المدنية قامت بنقل الجثة إلى مصالح حفظ الجثث قصد المعاينة. كشناوي عبد القادر