سارع عدد كبير من نجوم الفن في سوريا وبمجرد بداية الثورة الشعبية ضدّ الرئيس بشار الأسد ونظامه إلى إعلان ولائهم لهذا الأخير، والدفاع عنه مع إتهام المعارضين ب"الخيانة" والتآمر مع أطراف أخرى "أجنبية" من أجل تخريب البلاد وتضليل العباد. بداية "التشبيح وسط الفنانين كانت مع الممثلة سلاف فواخرجي التي حملت راية الدفاع عن الأسد واتهام كل المعارضين له بالخيانة، كما شبهت الاسد بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أي زعيم العرب، واعتبرت فواخرجي التي غابت هذا العام بشكل ملحوظ عن شاشات الفضائيات العربية أن الأسد له فضل عليها وعلى كثيرين غيرها، حيث كان السبب في نجاح الدراما السورية "ولهذا فهي تحبه وستظل تدافع عنه ولن تتراجع عن موقفها". ونفس الموقف تبناه زوجها الفنان وائل رمضان "شقيق زهير رمضان الشهير بشخصية أبو جودت في "باب الحارة"حيث لا يترك فرصة للإطلالة على الفضائيات، وأبرزها الدنيا لانتقاد الثورة وتجريم الثوار. وفي خرجة غير متوقعة، خيب الممثل المعروف دريد اللحام آمال جمهوره ومحبيه بعد أن حفر في مخيلة أجيال عربية لعقود متتالية صورة راقية عن "الكرامة" الانسانية، من خلال أدائه في مسرحية "كأسك يا وطن" حيث يصرخ عندما تسأله روح أبيه من السماء عن حال العرب، فيقول "نحن بخير يا أبي.. ما ناقصنا غير شوية كرامة"، ولكن وبمجرد بداية الحراك الثوري الذي تشهده سوريا منذ قرابة السنتين وهتاف الشعب بعبارة: "نريد الحرية" سرعان ما خرج معلنا أنه ضد "ثورة الكرامة". ولم يتأخر عدة نجوم في الوقوف الى جانب الاسد وكأنهم نسوا أن شرعيتهم وشعبيتهم مستمدة من الشعب وليس من دعم السلطة، يتقدمهم الفنان رشيد عساف، عباس النوري، مصطفى الخاني، المطربة ميادة الحناوي، جورج وسوف وغيرهم من نجوم الفن والتمثيل في سوريا.