يجتاز أزيد من 62 ألف مترشح من فئة الأساتذة، الثلاثاء، الامتحانات المهنية للترقية في الرتب المستحدثة “رئيسي” و”مكون” بعنوان 2019 في الأطوار التعليمية الثلاثة، عبر 233 مركز إجراء موزع عبر الوطن، والذين ستنافسون على 42677 منصب مالي، فيما تم إسناد مهمة التصحيح حصريا لمفتشي التربية الوطنية تخصص “مواد” لإنصاف الممتحنين وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، على أن يتم الإعلان عن النتائج في 15 فيفري المقبل. علمت “الشروق” من مصدر رسمي، أن وزارة التربية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد سخرت أزيد من 80 ألف أستاذ لحراسة المترشحين بمعدل حارسين اثنين في كل قاعة امتحان، فيما تم توجيه استدعاءات التسخير ل1400 مؤطر من رؤساء مراكز الإجراء وأعضاء الأمانة، مقابل تعيين 600 ملاحظ وطني بمعدل ملاحظ واحد في كل مركز إجراء، والذين سيسهرون على السير الحسن لهذه الامتحانات. مؤطرو الامتحانات نسقوا فيما بينهم، حسب المصدر لتفادي مشكل التغيب وسطهم على اعتبار أن برمجة الامتحانات قد تزامن والعطلة، فيما الإجراءات المتخذة في امتحان شهادة البكالوريا هي نفسها التي سيتم تطبيقها في امتحانات ترقية الأساتذة التي تبرمج اليوم من الساعة الثامنة صباحا وتختتم في نفس اليوم على الساعة الرابعة مساء، من أجل إضفاء أكثر مصداقية عليها، حيث تقرر تخصيص ثلاثة مراكز لتجميع أوراق إجابات المترشحين لإخضاعها لعملية الإغفال والترميز، والتي سيتم توزيعها فيما بعد على ستة مراكز للتصحيح، على أن يتم الإعلان عن النتائج منتصف شهر فيفري القادم عبر مركز الإعلان عن النتائج. ولإرساء مبدأ العدالة، أكد مصدرنا أن أوراق إجابات المترشحين في كل مادة من مواد الاختبار لا تصحح بمركز تصحيح واحد وإنما كل مادة تصحح بمركز على حدة من قبل مفتشي التربية الوطنية تخصص “مواد” في الأطوار التعليمية الثلاثة حصريا، كما أن كل الأوراق تصحح خارج الولاية. وأضاف أن المترشحين لرتبة أستاذ رئيس يجتازون اختبارين اثنين في اليوم ويتعلق الأمر بمادتي “تعليمية الاختصاص” و”علوم المادة”، في حين أن المرشحين لرتبة أستاذ مكون يجتازون في الفترة الصباحية اختبارا في مادة “التعليمية”، وفي الفترة المسائية يجتازون الاختبار في مادة “هندسة التكوين”.