تأزم الوضع بشكل كبير في فريق شبيبة القبائل عقب الإخفاق غير المتوقع للفريق أثناء سفرية ليبيا حيث عاد منهزما بهدف دون مقابل أمام الاتحاد الليبي وهو ما يؤكد بان المأمورية ستكون صعبة جدا للنادي القبائلي في دوري أبطال إفريقيا. وقرر رئيس الفريق حناشي إبعاد المدرب ايت جودي وتعويضه بمدرب آخر خلفا له بعد أن فشل في قيادة الفريق إلى العودة بنتيجة ايجابية، لتتأكد الأخبار السابقة بشان الفتور الذي يميز العلاقة بين الرئيس والمدرب عقب الخروج المذل من كاس الجمهورية. ودخل حناشي في اتصالات مع عدد من المدربين قصد منحهم شرف قيادة الطاقم الفني للفريق في المواعيد المقبلة، دون استشارة أو إبلاغ المدرب الحالي ايت جودي. ويبدو أن حناشي من موقع قوة في مواجهة ايت جودي من الناحية القانونية طالما أن المدرب لا يملك أية وثيقة قانونية تؤكد ارتباطه مع الفريق ، علما أن ايت جودي لم يوقع أي عقد مع حناشي. وباشر رئيس الفريق مشاورات مع عدد من المدربين وعرض عليهم فكرة تدريب النادي بطريقة مباشرة أو عن طريق وسطاء، مثلما الحال مع اللاعب الأسبق للنادي جمال مناد. بيد أن كل المؤشرات توحي الى تسلم كمال مواسة مهمة تدريب الفريق، علما أن المفاوضات الأولية بينهما سارت في الطريق الصحيح وسط تكتم تام من الطرفين. ولم يهضم المدرب ايت جودي هذا القرار واعتبره عشوائيا، بل وأكد بأنه سيشرف على الفريق "عنوة" ودون أي اعتبار من الرئيس حناشي طالما انه يحظى بثقة الأنصار على حد قوله. ويسعى الطرفان الى حشد اكبر عدد من المؤيدين لهما بهدف الإيقاع بالطرف الآخر، حيث لجأ حناشي إلى التعبئة الجماهيرية والمحرضة ضد ايت جودي لمنعه من تدريب الفريق في الحصة التمرينية المقررة اليوم. في الوقت نفسه قال ايت جودي لمقربيه بأنه يحظى بدعم عدد كبير من الأنصار وانه سيبقى مدربا بالنادي، وذهب ايت جودي بعيدا في تحديه لحناشي قائلا لمقربيه"سأشرف على تدريبات اليوم، وإذا أراد عكس ذلك فاني سأطيح به وأتحداه في رئاسة النادي". ويسعى ايت جودي الى رئاسة النادي في حال عزم حناشي على إبعاده وهو ما يكرس القبضة الحديدة بين الرجلين الأمر الذي يهدد الفريق بأزمة غير محمودة العواقب، خاصة وان الفريق مقبل على مباريات هامة في هذا "الصيف الساخن جدا". ا.ف