دخل أساتذة متوسطة خلوفي فاطمة بعين البيضاء في منطقة السانيا بوهران، صبيحة الأربعاء،في حركة احتجاجية واسعة النطاق، تعبيرا عن غضبهم لما قالوا إنه عدم تطبيق من طرف مدير المؤسسة التربوية، لقرارات المجلس التأديبي الذي عقد مؤخرا في حق أحد تلاميذ السنة الرابعة الذي قام بالاعتداء على أستاذته الحامل في شهرها الثامن، الموجودة حاليا في حالة صحية ونفسية حرجة جراء إصابتها بصدمة عصبية حادة. الأساتذة قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وطالبوا بتدخل عاجل لمدير التربية أرزقي سليماني، من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء عدم طرد التلميذ أو تحويله صوب مؤسسة تربوية أخرى كإجراء عقابي ضده، نظير ما قام به من تجاوزات في حق الأستاذة التي تعرضت حسبهم للإهانة والاعتداء اللفظي. واستنادا إلى نص الشكوى التي تقدم بها الأساتذة الغاضبون، وتلقت “الشروق اليومي” نسخة منها، فإن التلميذ المعني بقرار المجلس التأديبي لم يجلب والده لكونه مغتربا في إحدى الدول الأجنبية، وقام عمه بتمثيله في المجلس التأديبي، الذي خرج بقرار يقضي بتحويله فوريا نحو مؤسسة تربوية بعدما رفض غالبية الأساتذة الذين يدرسونه بقاءه في المؤسسة جراء ما وصفوه بتصرفاته الطائشة التي أثرت سلبا على التحصيل الدراسي واستيعاب الدروس من قبل زملائه التلاميذ بالسنة الرابعة، نتيجة افتعاله حسبهم جملة من المشاكل. واتهم المضربون مدير المتوسطة بالتغاضي عن تنفيذ قرار المجلس التأديبي. من جهتنا، حاولنا التواصل مع إدارة المتوسطة، لكنه تعذر علينا ذلك لعدم وجود المدير بمكتبه، وأوضحت لنا مصادر إدارية أن المدير لا علاقة له بالقضية وأنه حرص على تطبيق قرار المجلس التأديبي بحذافيره. من جهته، ممثل الأساتذة المحتجين، أكد أن السبب الرئيس في وقفتهم الاحتجاجية لا يقتصر على واقعة الاعتداء على زميلتهم، بل كذلك إلى عدم توفر الوسائل البيداغوجية الضرورية.