أبدى أولياء تلاميذ متوسطة سعدون عاشور استياءهم و تذمرهم الشديدين إزاء تدهور الأوضاع التي يتمدرس بها أبناؤهم حيث أنها باتت من السيء إلى الأسوأ مما انجر عنها تسجيل فوضى عارمة نظرا لغياب المؤطرين البيداغوجيين و الإداريين على غرار المراقب العام و المراقبين و المشرفين التربويين و هذا ما يساهم في حالة الإهمال الكبير الذي أصبحت تعرفه تلك المؤسسة التربوية بسبب شغور المراقب العام و المراقبين منذ بداية السنة الدراسية على الرغم من أنها تدعم بها القطاع مع الدخول المدرسي إلى جانب عدم تعيين مدير رسمي إلى غاية الآن فهي تسير بالنيابة و في ذات السياق فقد اشتكى الأساتذة من الفوضى العارمة التي باتت تعيشها المتوسطة في ظل غياب التأطير خاصة بعد زيادة عدد المتمدرسين منذ انطلاق الفصل الثاني من الدراسة بعد التحاق المسجلين الجدد و هم أبناء سكان سيدي سالم الذين تم ترحيلهم خلال عطلة الشتاء إلى سكناتهم الجديدة ببوخضرة 3 وهو ما زاد من متاعب القائمين على تسيير هذه المؤسسة التي أوكلت لهم كل المهام في نفس الوقت فهم أعوان و مراقبون و بالإضافة إلى عدم التحكم في الأعداد الهائلة للتلاميذ المتمدرسين بها حيث أنهم يخرجون و يدخلون وقت ما يشاؤون و لا يوجد من يراقبهم كما ندد أولياء التلاميذ بالأخطاء المرتكبة في كشوف النقاط للفصل الأول و التي لم توضع للتصحيح و هذا ما جعلهم يتذمرون و يناشدون مصالح مديرية التربية ضرورة التدخل من خلال تعيين المراقب العام و المراقبين و كل المؤطرين الذين تحتاج إليهم هذه المتوسطة بغرض القضاء على الفوضى واستقرار الأوضاع بداخلها. أستاذتان تتعرضان للاعتداء داخل القسم و في سابقة خطيرة من نوعها تعرضت مؤخرا أستاذتان بالسنة الأولى متوسط إلى الاعتداء بالضرب من قبل تلميذ على مرأى من زملائه بداخل القسم بعدما أجبرته الأستاذة الأولى على الحضور لدروسه يحث أنه يقوم بافتعال المشاكل و تكررت الحادثة مع أستاذة أخرى و تجدر الإشارة إلى أن ذلك التلميذ قد تم تحويله من متوسطة البوني بسبب إحالته على المجلس التأديبي سابقا و هذا ما جعل الأولياء و الأساتذة على حد سواء يناشدون ضرورة تدخل مديرية التربية من أجل وضع حد لتصرفات مثل ذلك التلميذ و من جهة أخرى فإن الأقسام تعرف اكتظاظا رهيبا حيث أنه تم تسجيل 48 تلميذا في القسم الواحد خاصة بعد تحويلات أبناء المجمعات الجديدة و التي كان من المفروض وضع دراسة إستراتيجية أو تسجيلهم بالمؤسسات القريبة على غرار البوني مركز أو متوسطة 19 مارس من أجل تخفيف الضغط في انعدام وسائل النقل وصعوبة المواصلات و ذلك بهدف تمكين التلاميذ من استيعاب دروسهم في أجواء مستقرة بعيدا عن المشاجرات فيما بينهم.