قالت وزارة الدفاع الروسية، إن المشير الليبي خليفة حفتر ينظر بإيجابية إلى الاتفاق مع حكومة الوفاق الوطني، وهو بحاجة إلى يومين من أجل استشارات محلية. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، الثلاثاء، حيث أشارت إلى أن الأطراف اتفقت مبدئياً على هدنة وقف إطلاق النار نتيجة للمباحثات الليبية التي جرت أمس (الاثنين) في العاصمة الروسية موسكو. وأوضح البيان، أن “خليفة حفتر، قيم إيجابياً البيان الختامي للقاء موسكو، لكنه أخذ يومين لبحث نص هذه الوثيقة مع زعماء القبائل الداعمه له قبل توقيعه عليها”. ولفت البيان إلى أن التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار، يوفر ظروفاً أفضل لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن حفتر، غادر موسكو، دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، حسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”. وتسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي، في مؤتمر بالعاصمة برلين في 19 جانفي الجاري، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع. ووجهت برلين دعوات إلى 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر. واحتضنت موسكو، الاثنين، مباحثات رباعية غير مباشرة حول ليبيا بين ممثلين عن الجانبين الروسي والتركي ووفد للحكومة الليبية وآخر للحكومة المدعومة من حفتر. وأعلنت موسكو أن كلاً من رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري وقعا على نص مسودة لوقف إطلاق النار، بينما طلب وفد حفتر، ورئيس مجلس النواب في طبرق (شرق)، عقيلة صالح، مهلة حتى صباح الثلاثاء. والأربعاء الماضي، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أرودغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بياناً مشتركاً، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار بليبيا، بداية من منتصف ليل السبت الأحد، وهو ما استجابت له الأطراف الليبية. وتشن قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر، منذ 4 أفريل الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دولياً؛ ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأممالمتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. 'Haftar taking 2 days to talk Libya truce with tribes' https://t.co/Z5ANbq9N9j pic.twitter.com/7mVsjfAszi — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) January 14, 2020