يقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يومي 26 و27 جانفي الجاري، بزيارة إلى الجزائر، يلتقي فيها برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس التركي طيب أردوغان، سيرافقه في زيارته وفد وزاري هام من قطاعات التجارة والاقتصاد والتطوير العسكري، كما سيرافقه عدد من رجال الأعمال ومدراء كبرى الشركات التركية. وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان سيستهل جولته بزيارة الجزائر في 26 من الشهر الجاري، وعقبها سيتوجه غامبيا، وسيختتم جولته بزيارة السنغال. وأضاف المصادر، أن الرئيس التركي سيجري لقاءات مع نظرائه الأفارقة، وسيبحث العلاقات الثنائية، والاقتصادية وسبل تطويرها. ولفتت إلى أن أردوغان سيتناول مع نظرائه الأفارقة سبل محاربة تنظيم الكيان الموازي المنتشر في دول القارة الأفريقية. ومن المرتقب أن يكون الملف الليبي على طاولة المباحثات بين الرئيس تبون وضيفه التركي استكمالا للمساعي التي تبذلها الجزائر لإنهاء الأزمة في ليبيا وذلك استكمالا للتوصيات التي خرج بها اللقاء الذي احتضنته العاصمة الألمانية برلين، الأحد الماضي، وقد التقى على هامشه الرئيس تبون مع أردوغان. وفي إطار ترتيبات حلول الرئيس التركي بأرض الوطن، أعلنت سفارة تركيا لدى الجزائر، عن توقف خدماتها ابتداء من يوم غد الخميس، الى غاية الأحد 26 جانفي الجاري. وفي 7 جانفي الماضي وجه الرئيس عبد المجيد تبون دعوة إلى الرئيس التركي أردوغان لزيارة الجزائر، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، والذي أعلن حينها أنه تم قبول الدعوة. وكان الرئيس أردوغان قد زار الجزائر لثلاثة أيام في نهاية فيفري 2018. وتعد تركيا في الوقت الحالي أكبر مستثمر في الجزائر بمجموع 3.5 مليار دولار، خاصة في مجالات البناء والبني التحتية، كما يتعاون البلدان في مجال الطاقة، حيث وقع مجمع “سوناطراك” في فيفري 2018 اتفاق شراكة استثمار في مجال البتروكيمياء مع الشركة التركية “بوتاس” لإنشاء مشروع في أضنة التركية بقيمة مليار دولار.