عبر مدرب منتخب جيبوتي، الفرنسي جوليان ميتي، عن سعادته بمواجهة المنتخب الجزائري في تصفيات الدور الثاني لكأس العالم 2022 عن القارة السمراء، الذي يلعبه المنتخب المغمور لأول مرة في تاريخه، رغم اعترافه بفارق المستوى الكبير والتاريخي بين المنتخبين، معترفا بأنه كان يشعر بإمكانية مواجهة “محاربي الصحراء” قبل عملية القرعة، وبأنه لا يشعر بأي ضغط ولا خوف قبل مواجهة بطال إفريقيا، خاصة أن التوقعات أخرجت منتخبه من كل الحسابات، وأكد أن منتخبه سيلعب باحترافية وندية كبيرة أمام الجزائريين. وتأهل منتخب جيبوتي لهذا الدور لأول مرة في تاريخه بعد تجاوز عقبة منتخب إيستواني “سوازيلندا سابقا” في الدور التمهيدي (فاز بهدفين لهدف في جيبوتي وتعادل سلبيا في إيستواني)، علما أن هذا الفوز هو الأول له بعد عامين ونصف، حيث كانوا فازوا أمام منتخب جنوب السودان بهدفين دون رد في الدور التمهيدي لتصفيات “كان 2019″، قبل أن يخسروا في لقاء العودة بسداسية نظيفة، وعاد منتخب جيبوتي إلى الوجاهة مقارنة بترتيبه في تصنيف الفيفا 184، منذ تولي الفرنسي ميتي للعارضة الفنية بداية العام الفارط. وقال المدرب الفرنسي 38 سنة تعليقا على القرعة المونديالية: “لقد عرفت بتفاصيل القرعة عندما كنت أقود تدريبا لمنتخب أقل من 20 سنة”، قبل أن يضيف: “في قرارة نفسي كنت أشعر بأنني سأواجه المنتخب الجزائري قبل عملية القرعة.. لأنه لدي علاقة خاصة مع هذا البلد ولدي الكثير من الأصدقاء الجزائريين”، وتابع: “كما أنه سبق لي زيارة هذا البلد مع فريق أوتوهو الغابوني رغم أنها لم تكن تجربة كروية جيدة بالنسبة إلي لأننا خسرنا بتسعة أهداف أمام مولودية الجزائر في رابطة أبطال إفريقيا.. التجربة ستكون رائعة بالنسبة إلينا المنتخب الصغير أمام بطل إفريقيا”، وأكد المدرب الفرنسي أنه سيلعب مواجهة الجزائر دون حسابات، وقال: “لا نشعر لا بالضغط ولا الخوف واللاعبون سعداء بمواجهة المنتخب الجزائري التي سنخوضها بكل احترافية وتركيز”، قبل أن يؤكد أن متابعته لأشبال بلماضي كشفت له معاناتهم خارج الديار، وأكد: “المنتخب الجزائري يسجل بعض الصعوبات خراج ملعبه كما كانت الحال خلال مواجهته للمنتخب الغامبي، وسنعمل على هذه النقطة، لنخلق له بعض المتاعب..”. وستكون مباراة الجزائروجيبوتي نادرة لعدة اعتبارات، وأبرزها وضعية منافس “الخضر” البعيد عن حسابات التنافس الإفريقي بدليل أن أغلب لاعبيه هواة، كما أن مدربه لا يتقاضى أكثر من 3500 يورو شهريا لتدريب المنتخب الأول ومختلف المنتخبات الشبانية الأخرى، فضلا عن ذلك، فإنه كان يلعب مباراتين كل عامين بسبب خروجه الدائم من الدور التمهيدي الأول لتصفيات كأسي إفريقيا أو العالم.