قال رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري، الإثنين، إن الحراك “انحرف عن مساره وأخذ منحى خطيرا، بعد تنامي ظاهرة الكراهية والإهانة وتخوين رموز الثورة”. وخلال كلمة ألقاها بالمركز الجامعي بايليزي، الذي احتضن الملتقى الوطني حول “خطاب الكراهية والعنصرية بين حرية التعبير والتجريم”، الذي تم تنظيمه بالتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أضاف لزهاري، بأن “الحراك المبارك مثلما أسماه رئيس الجمهورية، كان يعطي أسمى معاني الإنسانية والاحترام والأخلاق والوطنية منذ بداياته”، ولكن مع مرور الوقت، “ظهرت تصرفات غريبة على المجتمع الجزائري، من إساءات وسب وشتم وتخوين وعنصرية وإهانة رموز الثورة الجزائرية، وغيرها من التصرفات الشاذة، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”. وهي تطورات استدعت، حسب المتحدث، دق ناقوس الخطر، وجعلت رئيس الجمهورية يأمر بسن قانون يجرم هذه الأعمال، واعتبر لزهاري أن سن القانون لا يكفي، “بل لابد من السهر على تنفيذه”. ودعا رئيس المجلس، الطلبة الجامعيين في ربوع الوطن، لنبذ هذه التصرفات و”نبذ الكراهية التي تغلغلت في الأوساط الجامعية، وكذا وسط المواطن الذي طالما أثبت تماسكه بمختلف أعراقه وأطيافه عبر التاريخ”، لافتا إلى أن الجزائر كانت السباقة في مجال حقوق الإنسان ونبذ العنصرية من خلال توقيعها على مختلف الاتفاقيات والقوانين الدولية ضد التمييز العنصري، كما ثمن تناول المركز الجامعي بايليزي لمثل هذا الملتقى، الذي يعتبر الأول من نوعه خاصة أنه يعتبر “موضوع الساعة بالوطن”.