يبقى النجم الجزائري رياض محرز بِحاجة ماسّة، إلى من يُرشده "أخويا" في حياته الإجتماعية، بِالنظر إلى شعبيته الجارفة وحمله شارة قائد "محاربي الصحراء". وإذا كان رياض محرز قد بدّد "كابوسا" أرّق الجمهور الجزائري قبله، والأمر يتعلّق بِانفصاله عن زوجته البريطانية ذات الأصول الهندية ريتا جوهال، بِسبب تصرّفات غربية خالصة لا تمت بِصلة لِمجتمعنا. فإن جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، قد يسقط مُجدّدا في نفس المطبّ، لا قدّر الله. ويتّخذ محرز هذا الأيّام فتاة إنجليزية خليلة له واسمها "تايلور وارد"، قد تُثمر العلاقة لاحقا بِزواج وارتباط أسريّ. وتقول صحافة "الفضائح" البريطانية إن تايلور وارد (22 سنة)، تمتهن عرض الأزياء، وسبق لها أن صادقت نجم الهجوم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، زميل محرز في فريق مانشستر سيتي. كما سارت على نفس الدرب الذي سلكته ريتا جوهال طليقة محرز، على غرار ارتياد الملاهي الليلية والظهور بِملابس خادشة للحياء. ومعلوم أن لفظ "الصداقة" عند المجتمعات الغربية له معنى واسع وعريض، ومن الغباء تفسيره على أنه مُرادف ل "مذاكرة الدروس" في النوادي (مراجعته لِفهمها وحفظها)، كما يُراد إيهام المشاهد العربي "السّاذج" في المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية. ويُعهد عن محرز أنه شاب خجول وهادئ ومنضبط كرويا، ولا يميل إلى التصريحات الإعلامية المُثيرة للجدل، أو القيام بِتصرّفات "رعناء" للفت الإنتباه. كما أبصر النور بِفرنسا وتربى وسط مجتمع غربي بِعادات وتقاليد غريبة عنّا، يُضاف إليها شهرته العالمية كرويا. وهو ما يجعله قدوة للناشئة في بلده الجزائر. إن الجزائريين ينتمون إلى مجتمع مُحافظ، ولا يوجد في قاموسهم التربوي ترك الشاب يتصرّف وفقا لِأهوائه. عكس ما يحدث عند الغربيين، حيث يُطالِب الآباء أبناءهم ب "الإستقلالية" وهم في طور الدراسة الثانوية. فيلجأ الأبناء إلى ما يحلو لهم، تحت تأثير حماس ونزوات مرحلة حسّاسة جدا في حياة البشر. وبعد مدّة من الزمن يُسدّد الأبناء الدَّين لِآبائهم، ويتركونهم في عزلة، ولا يتذكّرونهم سوى في أعياد الميلاد. وكم من أب غربي (أو أم) لم يجد في تقاعده أو هرمه سوى كلب! يُرافقه ويُؤنسه فيما تبقى من العمر. إن الإتحاد الجزائري لكرة القدم (خير الدين زطشي) أو الناخب الوطني (جمال بلماضي) أوأسرة رياض محرز، أو أيّ مسؤول آخر مُقرّب من بيت المنتخب الوطني، مُطالبون بِتقديم النّصيحة لِقائد "محاربي الصحراء"، بِشأن حياته الإجتماعية، وتفادي الوقوع في ورطة أخرى. خاصة وأن الدلائل المتوفّرة، تُشير إلى أن تايلور وارد تنتمي إلى نفس فصيلة ريتا جوهال (الحرية الغربية المُطلقة). ثم لِكوننا ننتمي إلى مجتمع يتناصح، وليس كما طلبت المُغنية الأمريكية الشهيرة مادونا من والدها بِالكفّ عن إسداء الدروس ووعظها، في أغنية أدّتها، أُريد لها أن تكون "فلسفة حياة" للآباء والأبناء.