كان يكفي ليون التعثر في بعض مباريات الجولات الأخيرة ليتدهور ترتيبه العام في الدوري الفرنسي وتتدهور بشكل كبير، وهو الذي كان في السنوات الأخيرة يضم لاعبين كبارا غادروا جميعا ومنهم لاغازيت ورشيد غزال وتوليسو وغيرهم من الذين توزعوا ما يبين الدوريات الأوروبية في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا، ولم يبق منهم سوى اللاعب حسام عوار الذي لم يستطع لوحده صناعة الربيع في فريق مازال متأهلا في منافسة رابطة أبطال أوروبا، ولكنه مرشح للمغادرة في مباراة الدور ثمن النهائي أمام جوفنتوس. وتوحي كل المؤشرات بأن ليون لن يستطيع هذا الموسم من اقتطاع بطاقة تؤهله الموسم القادم للعب رابطة أبطال أوربا وقد لا يتأهل حتى لمنافسة أوربا ليغ، بسبب فقر تشكيلته من المواهب باستثناء اللاعب حسام عوار، الذي مازالت وجهته الأوروبية القادمة، والمنتخب الذي يلعب له يشكل لغزا في مسيرته لأنه بلغ الآن من العمر 21 سنة وثمانية أشهر، وهو السن المناسب للاعب يطمح للقيام بمشوار كبير في أوربا مع ناد كبير، ويتطلع لضمان مكانة دائمة مع منتخب البلاد التي سيلعب لها. كفة "الخضر" هي المرشحة لضم حسام عوار، وحديث جمال بلماضي عن ضخ دماء جديدة قد تكون إشارة واضحة لأجل أن يكون عوار هو جديد المنتخب الجزائري، ولأن الانطلاق في تصفيات كأس العالم مازال مؤجلا إلى الخريف القادم فإن اللاعب النجم قد يستغل حصوله على عقد لعب مع فريق كبير من خارج فرنسا ليختار المنتخب الجزائري بعيدا عن أي ضغط محتمل من رئيس ليون أولاس، الذي يفضل دائما تسويق لاعبيه إلى الفرق الكبيرة تحت شارة دولي في المنتخب الفرنسي بطل العالم، من أجل ضمان صفقة مالية مريحة، وجاء تأجيل الانطلاق في تصفيات مونديال قطر في منطقة إفريقيا من مارس إلى أكتوبر ليخدم اللاعب حسام عوار، الذي يعلم بأنه لو غاب عن بداية التصفيات المونديالية فلن يكون مع "الخضر" في قطر لو تحقق التأهل طبعا، وتواجده مع الديكة في كأس أمم أوروبا في الصائفة القادمة مستبعد بسبب ازدحام المنتخب الفرنسي باللاعبين الكبار، وسيكون الحرج الكبير لو تجاوز ليون رفقاء رونالدو فريق جوفنتوس في المباراة القادمة من رابطة أبطال أوربا وكان عوار بطلا للمقابلة، حيث سيولّي ديشون بصره نحو حسام عوار الذي يطالب الفرنسيون بضمه لتشكيلة ديشون، وحذروا صراحة من تقمصه ألوان الخضر الذين صاروا أبطالا لإفريقيا ومدربهم أعلن في فرنسا وأمام أسماع عوار، بأنه في حالة التأهل لمونديال قطر، فسيكون الهدف هو تفجير مفاجأة كبيرة بالسعي للحصول على اللقب العالمي الكبير. عندما تلقى لاعب مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا إصابة خطيرة قام مدرب الديكة ديشون بوضع اسم حسام عوار ضمن القائمة الموسعة، ولكنه حذفه بسرعة بحجة أن حسام أيضا يعاني من إصابة، وبعد حذف اسمه وفي ظروف شكل لغزا بالنسبة للفرنسيين عاد بسرعة حسام عوار لتدريبات ناديه، وقيل حينها بأن حسام عوار قد اختار المنتخب الجزائري وأجّل الإعلان عن ذلك، خاصة أنه في آخر تصريح له قال بأنه اختار المنتخب الذي يلعب له وانتهى الأمر، وأشار إلى أن والدته وجده لعبا دورا في الاختيار، ومن غير الممكن أن يكون اختيار الأم وخاصة الجد المولود في الجزائر، لصالح فرنسا. جمال بلماضي أيضا ومن دون أن يسأله أحد قال بأن دماء جديدة ستضخ في جسد المنتخب الجزائري، وإذا نظرنا إلى الدوري الجزائري الضعيف جدا وفرقه التي رسمت فضيحة في مشاركاتها الإفريقية والعربية، فإننا ندرك أنه لا يقصد اللاعبين المحليين، وفي غياب لاعبين بارزين خارج الوطن، تميل إشارة جمال بلماضي نحو حسام عوار، لأن جمال بلماضي أشار أيضا إلى تقدم لاعبين في السن والأقرب هنا هو عدلان قديورة الذي سيكون في سن الخامسة والثلاثين عندما تبدأ أولى مباريات تصفيات كأس العالم، ولا يوجد من يخلفه أحسن من حسام عوار، الذي يصغره ب 14 سنة كاملة، وسيكون دما جديدا يقدم إضافة في خط الوسط ويمنح الطمأنينة على الدفاع والهجوم، ويريح جمال بلماضي الذي مكّنته ديناميكية ونشاط قديورة من الاطمئنان على خط وسط "الخضر" في تواجد بن ناصر اللاعب الذي لا يتعب وأيضا سفيان فيغولي الذي بلغ في نهاية ديسمبر الماضي الثلاثين ربيعا ويصلح بخبرته لتأطير لاعبين شابين في قيمة بن ناصر وعوار. ب.ع