حذر وزير الدفاع التركي في تصريحات نشرت، الأحد، من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غرب سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة. ورعت روسياوتركيا وقفا لإطلاق نار في إدلب حيث تواصل قوات النظام السوري تقدمها بدعم من الطيران الروسي بهدف استعادة المحافظة التي تسيطر عليها حالياً هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة مع صحيفة حرييت: "إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة"، مضيفاً "نقول في كل مناسبة لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان". ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016. وبموجب اتفاق مع روسيا تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب. وقالت مصادر أمنية تركية، إن ثلاثي تلك النقاط حوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام السوري. وأمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دمشق حتى آخر الشهر الحالي لتنسحب من النقاط التركية وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب. وقتل ثمانية أتراك الاثنين بضربات شنتها القوات السورية، ورد الجيش التركي عليها. ومنذ الجمعة، أرسلت تركيا تعزيزات من فرق خاصة ودبابات ومدافع لحماية مواقعها العسكرية في إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب السورية ومقره بريطانيا، إن 1240 مركبة عسكرية تركية عبرت إلى إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى جانب خمسة آلاف جندي. وقال أكار: "نقاط المراقبة التابعة لنا في المنطقة ستبقى مكانها بموجب الاتفاق". وأضاف أن تركيا تواصل إرسال إمدادات إلى نقاط المراقبة بالتنسيق مع السلطات الروسية. وأكد "رغم ذلك، إذا ظهرت أمامنا أي عوائق، نقول بوضوح إننا سنفعل ما يلزم". وتؤوي إدلب ثلاثة ملايين شخص بينهم مدنيين ومقاتلين. وتدعم أنقرة فصائل المعارضة في إدلب الساعية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأجرى وفد روسي السبت محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول خطوات تحقيق السلام والدفع بعملية سياسية في إدلب، حسب مصدر دبلوماسي تركي. وقال أكار: "هدفنا الأساسي هو منع الهجرة ومنع حصول مأساة إنسانية. نعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع ما يمكن ووقف سفك الدماء". وتقول تركيا، التي استقبلت بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري منذ بدء الصراع في 2011، إنها لا تستطيع استيعاب المزيد. Esad rejimine çifte uyarı https://t.co/DAQONHhtXn — Hurriyet.com.tr (@Hurriyet) February 9, 2020 VIDEO: Among the hundreds of thousands of Syrians in Idlib fleeing a regime assault on the country's last rebel-run bastion some are left stranded and unable to find shelter due to the sheer number of the displaced pic.twitter.com/7OxH8mOJy0 — AFP news agency (@AFP) February 9, 2020