غارات دامية وسط تعثر الحوار والسياسة إدلب.. لعنة الحرب تتواصل ! شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات على قريتي جوزف والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب صباح أمس الأحد فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة رباعية مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا لبحث الوضع في إدلب. ق.د/وكالات استهدفت غارات النظام وروسيا أيضا مدينة كفرنبل جنوب إدلب بأكثر من 18 غارة منذ الليلة الماضية وقال الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة إن الطائرات الحربية ومدفعية النظام السوري استهدفتا 12 منطقة في إدلب بعشرات الغارات والصواريخ . وأكد الدفاع المدني أن عدة مدن وبلدات طالها قصف النظام وروسيا رغم أنها شبه خالية من السكان. *قمة رباعية من ناحية أخرى أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة رباعية في 5 مارس المقبل مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا لبحث الوضع في إدلب. ولم يحدد أردوغان مكان انعقاد القمة لكنّه أكد للصحفيين أن ماكرون وميركل اقترحا عقدها في إسطنبول إلا أن بوتين لم يحسم موقفه بعد من هذا الاقتراح. وفي وقت سابق تباحث أردوغان هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الوضع في إدلب ودعاهما إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية . كما حض الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي ثان على كبح قوات النظام مؤكدا أن الحل يكمن في العودة إلى اتفاق سوتشي الموقع عام 2018 الذي أتاح لتركيا إقامة نقاط مراقبة عسكرية في إدلب بهدف ردع أي هجوم للنظام السوري على المنطقة. ويأتي تفعيل الجهود الدبلوماسية بعدما أدى تصاعد أعمال العنف في إدلب إلى تهديدات متبادلة بين أنقرة وموسكو. *تعزيزات تركية يأتي هذا فيما دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى عمق محافظة إدلب وتتوعد أنقرة بشن هجوم وشيك في إدلب بعدما تعرضت قواتها لقصف قوات النظام السوري وقد أمهلت دمشق حتى نهاية الشهر الجاري لإعادة نشر قواتها. وفي وقت سابق من السبت قتل جندي تركي في قصف لقوات النظام السوري في محافظة إدلب وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية التي أضافت أن الجيش التركي رد على هذا الهجوم المشين عبر تدمير 21 هدفا للنظام السوري. وبذلك ترتفع إلى 17 حصيلة قتلى الجيش التركي في المواجهات التي بدأت مطلع فيفري الجاري. وكانت الوزارة قد أعلنت قبل الهجوم الأخير أن وزير الدفاع خلوصي أكار بحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو سبل إيجاد حل لأعمال العنف في إدلب.