نظم مئات من مكتتبي "عدل 2" الذين تم توجيههم لموقع "بابا حسن 1" بالعاصمة، وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، بسعيد حمدين، للمطالبة بالتسليم الفوري لشهادات التخصيص، للجزء المكتمل، المتمثل في 900 سكن من بين 2400، مطالبين المدير العام للوكالة، طارق لعريبي، بالوفاء بوعده المتمثل في تحرير شهادات التخصيص بعد الاطلاع على الموقع خلال الزيارة التي قام بها أول أمس الأحد، أين أكد أنه في حال ثبتت صدقية المكتتبين بخصوص السكنات المكتملة سوف يتم التسليم الفوري للشهادات. وقال المكتتبون المحتجون، في تصريح ل"الشروق"، إن نسبة الأشغال للحصة الأولى بالموقع والمقدرة ب900 سكن، قد وصلت 90 بالمائة في انتظار تزفيت الطريق فقط، ما يؤكد قانونية تسليم شهادات التخصيص، حسب التصريحات الأخيرة للمدير العام لوكالة "عدل"، مستغربين في الوقت نفسه، تماطل الوصايا في منح الشهادات التي تؤهل لاستغلال السكن بعد استكمال أشغاله الداخلية والتهيئة الخارجية العامة بما فيها الماء والغاز والكهرباء والمرفق العمومي للراحة، علاوة على التزام لعريبي في لقائه الأخير مع المكتتبين الذين تم توجيههم لموقع "بابا حسن 1" بالعاصمة بتاريخ 3 فيفري المنصرم بتسوية الوضع وإنصاف المكتتبين الذين يعانون أزمة السكن منذ سنوات، من جهة، وثقل تكلفة الكراء من جهة أخرى ما زاد من استيائهم، فضلا عن استمرار جريهم المارطوني الذي لم يأت بنتائج نهائية تقلص من هيستيريا الخوف والتعب اللذين يلازمانهم يوميا ما جعلهم يفترشون أرصفة مبنى الوكالة بسعيد حمدين للمطالبة بحقهم "الشرعي" حسب رأيهم. وهدّد المكتتبون بتصعيد الوقفات الاحتجاجية السلمية وتوسيع رقعتها في حال عدم فتح باب الحوار الجاد بينهم وبين إدارة الوكالة، بالإضافة إلى الالتزام بوعودها التي أكدوها للمكتتبين الذين ينتظرون الإفراج عن سكناتهم بعد تسليمهم شهادة التخصيص. وكان المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، محمد طارق بلعريبي، قد أكد بداية الأسبوع الجاري، عن منح شهادات التخصيص النهائية قبل نهاية شهر مارس القادم، للمكتتبين الذين اختاروا مواقعهم وقاربت على نهاية الأشغال بها بنسبة 100 بالمائة.