كشفت عملية حجز مخدرات على الشريط الحدودي بولاية تلمسان، عن نشاط شبكة للاتجار بالممنوعات، يديرها "بارون" مسجون في ولاية البيض، بعد استفادته من تواطؤ حصل بفضله على هاتف نقال، يستخدمه في نشاطه الإجرامي. تمكنت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببني بوسعيد الحدودية، أقصى غرب ولاية تلمسان، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة مختصة في تهريب المخدرات بعد استيرادها من المملكة المغربية. العملية التي مكّنت عناصر الأمن من حجز نصف قنطار من هذه السموم، مع توقيف 07 متورطين تتراوح أعمارهم بين 28 و48 سنة، وجاءت العملية عقب ورود معلومات لعناصر الشرطة، حول محاولة تهريب مخدرات، من خلال استعمال أساليب تضليلية، لتقوم عناصر الفرقة بوضع مجموعة من الكمائن وتعزيز الرقابة على مستوى الطريق الوطني الرابط بين قرية العابد الحدودية، وبني بوسعيد، وهو ما مكّنها من رصد سيارة مشبوهة، على متنها رجل وزوجته. وعند توقيف المركبة من أجل التحقق الروتيني من الهويات، ظهر الارتباك على راكبيها، وهو الأمر الذي عزّز الشكوك بشأنهما، ليتم إخضاع المركبة لتفتيش دقيق أثمر بالعثور على مخزن سري كان يخفي بداخله السائق الذي ترافقه زوجته كمية من المخدرات المغربية من نوع كيف معالج بوزن إجمالي قدر ب50 كلغ، علما أن الزوجين يقطنان في بني صاف بعين تموشنت. ومن خلال تعامل الشرطة مع القضية، تم توقيف سيارة كان على متنها شابان من بلدية الرّمشي بولاية تلمسان، كانا يقومان بتأمين طريق السيارة الأولى، وعقب توقيف المتهمين وإخضاعهما للتحقيق بمقر الأمن الحضري لدائرة بني بوسعيد، تمّ الكشف عن هوية متهم آخر وهو من قرية العابد، كان همزة الوصل بين المهربين والبارونات، ليتم توقيفه كذلك. لتتوالى الإطاحة برؤوس الشبكة، حيث تبيّن أن المجموعة يقودها بارون مسجون وموقوف بمؤسسة عقابية على مستوى ولاية البيض. وبعد التحقيقات، تبيّن أن من بين المتورطين حارس بالمؤسسة العقابية، استغله البارون وأغراه ليمنحه هاتفا نقالا، استعمله البارون لربط الاتصالات وإدارة العملية، ليتم بعد تمديد الاختصاص وتوقيف حارس الأمن بالمؤسسة العقابية. ويتم تقديم الموقوفين صبيحة اليوم أمام محكمة مغنية عن تهم تكوين جمعية أشرار بغرض استيراد وتهريب والترويج للمخدرات ضمن عصابة إجرامية.