تابعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء 6 أشخاص موقوفين بالمؤسسة العقابية لتورطهم في جريمة بشعة راح ضحيتها شيخ تجاوز العقد الثامن من عمره، الذي تعرض للقتل خنقا بعد تخطيط مسبق لاقتحام مسكنه بالقبة، لسرقة خزنة فولاذية ظنا منهم أن المنزل خال من أصحابه، ليكتشفوا لاحقا ان الغنيمة غير موجودة بالصندوق المسروق خلال فتحه. وتمكن الجناة حسب الملف القضائي من دخول المكان بتسلق الجدار الخارجي للمسكن، الذي ترصدوا محيطه جيدا وراقبوا تحركات سكانه بما فيها والدة القتيل والتي تعمل موظفة بالسفارة الفرنسية، قبل اقتحامه وتكبيل الضحية، ثم وضع شريط لاصق على فمه لتجنب صراخه. ملابسات القضية تعود لتاريخ 12 أكتوبر 2019 حين خطط المتهمون البالغ عددهم 6 أغلبهم من ذوي السوابق العدلية في عدة جرائم منها السرقة الموصوفة، انطلقت بتنفيذ عمليات سرقة ليلا لأجهزة المذياع في السيارات المركونة بمدينة ادرارية بعد الاستعانة بمعدات السرقة المتمثلة في "مفك براغ، وكريك" وبعد أن تعذر عليهم مواصلة سلسلة سرقة السيارات أقلعت العصابة عن مخططاتها السابقة ووضعت مخططا آخر، وترصدوا منزل الضحية لسرقته، أين بادر أحد المتهمين بدق جرس الباب للتأكد من خلوه وقاموا بتسلق الجدار وتكسير إحدى نوافذ الألمنيوم، فيما بقي آخر خارجا يتكفل بالحراسة، وتقاسم المتهمون الأدوار فيما بينهم وتمكنوا من سرقة خزنة فولاذية، غير أن صاحب المنزل صرخ لمجرد رؤيتهم طالبا النجدة، حينها قام المتهم "ب،أمين" بخنق الضحية وتكبيله إلى ان ارتخى جسده، وسقط أرضا، ثم ترك جثة هامدة وغادر الجناة وتكفل شركاؤه بتكبيله من يديه ورجليه بعد تمزيق جزء من ستار النافذة بربطه، وتكميم فمه. ومغادرة المكان ليكتشفوا ان الخزنة فارغة ولا تحتوي على المال والمجوهرات كما خيل لهم. و بعد ورةد معلومات عن وفاة الضحية، سعى المتهمون لتسليم أنفسهم لمصالح الأمن بعد شعورهم بالندم لما اقترفوه، حيث أكد المتهم "ب.امين" أنه لم يكن يعلم بأن الضحية قد توفي بعد الحادث، وقد التمس النائب العام عقوبة المؤبد في حقهم وشدد على خطورة الحادثة باعتراف مقترفيها خلال توقيفهم وسماعهم بجلسة المحاكمة.