لم يُصدر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لِحدّ الآن، أيّ بيان له صلة بِتفشّي فيروس "كورونا"، وسط ضجيج كبير عبر أرجاء المعمورة. وبدا اتحاد الرئيس أحمد أحمد لا يسمع ولا يرى ولا يتكلّم، بعد تفشّي فيروس "كورونا"، وكأن هيئته أو القارة السّمراء مُحصّنة أو غير معنية بِالأمر! ولا يعني إصدار بيان مُرادف لِتهويل الأمور وصبّ الزّيت على النّار، فقط كان ينبغي أن يظهر أحمد أحمد ويُطمئن الأفارقة، وأسرة كرة القدم في القارة السّمراء تحديدا. وتستعد منتخبات إفريقيا – بينها الجزائر – أواخر مارس الحالي، لِخوض مقابلات الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات "كان" 2021. وفي أفريل المقبل، تُجرى بِالكاميرون بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بِمشاركة 16 منتخبا. ومعلوم أن عددا كبيرا من اللاعبين الأفارقة ينشطون في أوروبا ومناطق أخرى من العالم، كما يُشرف تقنيون أجانب على منتخبات من القارة السّمراء. وهي معطيات هامّة فيما يتعلّق بِفيروس "كورونا"، المُرادف لِنقل العدوى عبر السفريات. وكان بعض اتحادات الكرة قد أجّل مقابلات البطولة المحلية أو القارية، أو برمج عددا من اللقاءات بِشبابيك مُغلقة، بِسبب تفشّي فيروس "كورونا". مثلما حدث في إيطاليا وسويسرا ومنافسة رابطة أبطال آسيا. ودأب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم على اللعب من وضعية "مُتسلّلة"، وكثيرا ما أصدر قرارات ارتجالية ومُتأخّرة. وقد تفاقمت سلبيات هذا الأسلوب الرديء في التسيير الرياضي، منذ فوز الملغاشي أحمد أحمد بِانتخابات رئاسة "الكاف" في مارس 2017. ولكن قد يزول العجب، إذا علمنا أن رئيس "الكاف" أحمد أحمد مُنشغل هذه الأيّام بِتبرئة ساحته وهيئته من تهم الفساد والتحرّش الجنسي، واستقالة بعض إطارات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، مع تدوين الفيفا علامة سيّئة في دفتر المسؤول الملغاشي و"الكاف". ما يعني أن أحمد أحمد وهيئته يُعانيان مخاطر فيروس "كورونا" من نوع آخر!