جددت المنظمة الوطنية لناشري الكتب "لونال" دق ناقوس الخطر بخصوص ما وصل إليه قطاع النشر والكتاب في الجزائر. وقالت المنظمة في بيان صادر عن المكتب التنفيذي إن "الجمعية العامة للمنظمة الوطنية لناشري الكتب المنعقدة يوم السبت 29 فيفري 2020 بمقر المنظمة، تنهي إلى مختلف الجهات المعنية بأنها كلفت المكتب التنفيذي للمنظمة بدق ناقوس الخطر لدى كل تلك الجهات لجلب انتباه المسؤولين في الدولة كما الرأي العام". واعتبر رئيس المنظمة الموقع على البيان أن صناعة الكتاب في الجزائر وصلت إلى حالة الإفلاس بحيث تحول "مكتبات عريقة تباعاً إلى تجارات أخرى، وانصراف مطابع الكتب تدريجيًّا إلى نشاطات مطبعية بعيدة عن الكتاب، وعزوف المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار عن اقتناء الكتاب"، كما عاد ذات البيان إلى انتقاد المعرض الدولي للكتاب موجها أصابع الانتقاد للقائمين عليه "بإصرارهم على جعله تظاهرة تسيء للناشر ولسمعة الجزائر ومصالحها"، كما أوضح قلاب في ذات البيان. وشدد بيان الناشرين أن المنظمة لم تألُ جهداً في التقرب من مختلف الدوائر المعنية من وزارات وإدارات وهيئات ذات العلاقة بالكتاب "لاقتراح الحلول العملية المتوفرة والكثيرة لمعظم أوجه هذه الأزمة"، مؤكدة أن اقتراحاتها لم تلق لحد الآن الآذان الصاغية من مختلف الهيئات المعنية، الأمر الذي ساهم – حسب بيان المنظمة – في فتح الأبواب أمام انتشار الرداءة. واعتبرت منظمة الناشرين أن لجوءها إلى الرأي العام يأتي في سياق الجهود المبذولة من قبل محترفي القطاع من أجل "وضع كل جهة أمام مسؤولياتها، فتحديد مستقبل ثقافة المجتمع والدولة يرجع أولاً وأخيراً إليهما". للإشارة، فقد سبق لمنظمة الناشرين أن رفعت جملة من المطالب المتعلقة بقطاع النشر والكتاب وطالبت الوزيرة بن دودة بضرورة فتح نقاش عميق مع الناشرين وأهل المهمة من أجل إعادة الاعتبار للكتاب، وهي نفس المطالب التي رفعتها المنظمة سابقا في عهد عزالدين ميهوبي والوزيرة مرداسي حيث انتقدت أداء المعرض الدولي للكتاب والمركز الوطني وصناديق الدعم للوزارة.