لاتزال الزيارات الفجائية لوالي البليدة، كمال نويصر، تصنع الحدث وتكشف المصاعب التي يعانيها المواطنون بمناطق الظل في الولاية، حيث وقف الوالي على إغلاق قاعة للعلاج ببوفاريك بعدما تغيب الطبيب والممرض عن عملهما، حيث أمر بتوقيفهما على الفور واستخلافهما مع إعادة فتح المركز الصحي. تفاجأ والي البليدة في زيارة ميدانية غير معلنة قادته إلى إقليم بلدية بوفاريك شمال شرق البليدة، نهاية الأسبوع، بالاستهتار الذي يتعرض له المواطن على مركز بوعقاب، حيث وقف على إغلاق قاعة العلاج الجوارية حسان زلوق مع غياب الطبيب والممرض لأسباب مجهولة، حيث أمر بتوقيفهما واستخلافهما مع القيام فورا بفتح المركز حتى يستفيد مواطنو المركز من الخدمات الصحية دون مشقة التنقل إلى مؤسسات صحية مجاورة. وتأتي الزيارة الفجائية هذه في إطار مواصلة الزيارات الميدانية التي باشرها الوالي منذ تعيينه في الحركة التي مست سلك الولاة نهاية جانفي الفارط، التي تهدف إلى تكثيف العمل الجواري على مستوى مناطق الظل بغرض تحسين الحياة اليومية للمواطنين، وحرصا منه على الوقوف على سير وتيرة أشغال المشاريع التنموية، حيث قام والي ولاية البليدة كمال نويصر بزيارة عمل غير مبرمجة مرفقا بنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من المديرين التنفيذيين قادتهم إلى أحواش وأحياء بإقليم بلدية بوفاريك بحضور السلطات المحلية، وسجلت هذه الزيارة استجابة الوالي لأبرز انشغالات المواطنين الذين التقى بهم خلال تفقده عددا من المشاريع في طور الإنجاز حيث وقف على مستوى مشروع التحسين الحضري وعمليات تأهيل طرق ومسالك مركز معامر عواد الذي كلف خزينة الدولة 49 مليون دج، أما نسبة الأشغال به فوصلت إلى 30 بالمائة، وأسدى الوالي بهذا الخصوص تعليمات لإنجاز شبكة تصريف مياه الأمطار لتفادي مشاكل تجمع المياه داخل المنازل، بالإضافة إلى إنجاز نقب لتحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، أما على مستوى مركز معامر سعيداني فعاين الوالي مشروع إنجاز شبكة الغاز الطبيعي لربط 205 مسكن التي وصلت بها الأشغال 56 بالمائة التي سجلت في إطار صندوق الضمان والتضامن للجمعيات المحلية، حيث أمر نويصر المؤسسة المنجزة بتحويل مسلك الربط في حالة ظهور عوائق قد تؤخر الأشغال لتسليم المشروع في أجله، وفي مركز بوعقاب عاين رئيس الهيئة التنفيذية والوفد المرافق له مشروع التحسين الحضري الذي يتمثل في إنجاز شبكة الصرف الصحي، إنجاز شبكة الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية، الأرصفة والتزفيت، حيث أمر هذا الأخير بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال مع التكفل بالمسالك الثانوية، إلى جانب ذلك وعند وقوفه على مشروع إعادة تأهيل وترميم مدرسة عبد الرحمان سماح لاحظ أن المدرسة لا تحتوي على مطعم مدرسي. وفي هذا السياق، أسدى تعليمات من أجل تحويل مقر مؤسسة متيجة إنارة المحاذي للمدرسة إلى مكان آخر واستغلاله لإنجاز مطعم لتلاميذ المدرسة، كما قام بزيارة فجائية إلى الملحقة الإدارية احمد تنشين بنفس المركز، أين لاحظ أنها مغلقة، وأمر الوالي بتخصيص ميزانية مستعجلة للتكفل بمشكل انزلاق التربة على مستوى الملحقة وإعادة فتحها في أقرب الآجال وربطها بالألياف البصرية. بالموازاة، تفقد الوالي مشروع إنجاز ممر بحي بلوش، وعند لقائه بعدد من مواطني الحي وعد هذا الأخير بتسجيل عملية لإعادة تأهيل ملعب الحي مع عملية تنقية الوادي وإعادة تأهيله، كما تفقد مشروع إعادة تأهيل محطة النقل البري ببوفاريك، حيث أمر القائمين عن المشروع بالإسراع في وتيرة الأشغال، خاصة المبنى، أين توجد المحلات التي كانت تستغل من طرف ذوي الاحتياجات الخاصة.