قبل حلول شهر رمضان سيتم ربط 230 مسكن ببلدية بوفاريك (شمال ولاية البليدة) بشبكة الغاز الطبيعي قبل حلول شهر رمضان المقبل (نهاية شهر أبريل)، حسبما كشف عنه رئيس الدائرة علي قهار. وأوضح قهار على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادت والي الولاية كمال نويصر للوقوف على سير مختلف المشاريع الجاري انجازها على مستوى البلدية، أن سكان حي سعيداني المصنف ضمن قائمة “مناطق الظل” بالولاية سيودعون معاناتهم التي دامت لسنوات طويلة في اقتناء قارورات غاز البوتان قبل حلول شهر رمضان خاصة وأن أشغال انجاز هذا المشروع قاربت على الإنتهاء. وبعين المكان عبر سكان هذا الحي عن فرحتهم الكبيرة بقرب استلام هذا المشروع الذي كان في الأمس القريب مجرد حلم خاصة وأن حيهم لم يحظى في الماضي باهتمام السلطات المحلية، مثمنين قرار رئيس الجمهورية القاضي بايلاء أهمية كبيرة لتحقيق التنمية على مستوى “مناطق الظل”. وفي هذا الإطار وقف نويصر أيضا على انشغالات سكان حي بوزار ببلدية بوفاريك الذي يعود إلى العهد الإستعماري والذي يفتقر لأبسط المرافق التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، على غرار الربط بشبكات الكهرباء والغاز والتطهير وكذا غياب الإنارة العمومية بالإضافة إلى نقص النقل المدرسي، ما يعرض التلاميذ للخطر خاصة وأنهم يقطعون مسافات طويلة لبلوغ مؤسساتهم التربوية. وفي هذا السياق أمر والي الولاية، ببرمجة عملية لربط هذا الحي بشبكات الغاز الطبيعي والكهرباء والتطهير بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية وكذا تدعيم حافلات النقل المدرسي. وفي ذات السياق، اشتكى سكان حي بلوش الذي يصنف هو الآخر ضمن مناطق الظل من نقص التموين بالماء الشروب، مشيرين إلى أنه لم يتم تزويدهم بهذه المادة الحيوية منذ نحو خمسة أيام أين طمأنهم والي الولاية أنه سيتم في غضون شهر دخول نقب مائي جديد حيز الخدمة ما سيساهم في تحسين عملية التموين. ومن بين أهم الإنشغالات المشتركة لسكان الأحياء والمزارع التي كانت محل زيارة الوالي مشكل تسوية عقود ملكية سكناتهم التي يقطنونها منذ سنوات السبيعينيات المشيدة على أراضي فلاحية، أين أكد نويصر أن الدولة تبحث ايجاد الصيغة القانونية لتسوية وضعيتهم. للإشارة، فقد وقف والي الولاية على وتيرة انجاز العديد من المشاريع التنموية الموجهة لسكان بلدية بوفاريك على غرار مشروع إعادة تهيئة شبكة الماء الشروب بالبلدية على مسافة 20 كلم وكذا مشروع اعادة تهيئة عدد من المؤسسات التربوية وكذا انجاز قاعة متعددة الرياضات بحي بريان وأشغال التهيئة الخارجية.