تسلم الاتحاد الأوروبي جائزة نوبل للسلام لعام 2012 في مراسم أقيمت في العاصمة النرويجية أوسلو الاثنين بعد أن كرمته اللجنة النرويجية لجلبه عقودا من السلام والديمقراطية لأوروبا بعد أهوال وانقاسمات الحربين العالميتين. وركزت لجنة نوبل على ما فعله الاتحاد الأوروبي على مدى 60 عاما للتوفيق بين الأركان المتحاربة "للقارة العجوز" وغضت الطرف عن المصاعب الشديدة الحالية التي تعاني منها أوروبا التي وجدت نفسها في مواجهة نمو متدن وبطالة متزايدة ودول غير قادرة على سداد ديونها. وقالت لجنة نوبل يوم 12 اكتوبر عندما أعلنت ان الاتحاد الاوروبي هو الفائز بجائزة السلام في قرار غير متوقع أن "دور إشاعة الاستقرار الذي قام به الاتحاد الاوروبي ساعد في تحو لمعظم أوروبا من قارة حرب إلى قارة سلام". وأضافت اللجنة "الانقسام بين الشرق والغرب انتهى إلى حد بعيد وتعززت الديمقراطية وتم تسوية العديد من الصراعات الوطنية بسبب العرق." وبعد لحظات من الإعلان عن فوز الاتحاد الاوروبي نشب خلاف بين الاتحاد ومؤسساته بشأن من الذي يجب أن يتسلم الجائزة ومن الذي يكرمه أمناء جائزة نوبل تحديدا. وفي نهاية الأمر تقرر أن الجائزة لكل الأوروبيين لكن سيتسلمها رؤساء المؤسسات الرئيسية الثلاث بالاتحاد الاوروبي. وهم هيرمان فان رومني رئيس المجلس الأوروبي لزعماء الدول الأعضاء وخوسية مانويل باروزو رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ومارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي المنتخب. وحضر المراسم أيضا أربعة شبان أوروبيين بينهم فتاة إسبانية عمرها 12 عاما وبولندية عمرها 21 عاما بعد الفوز في مسابقات. ويشارك 20 رئيس دولة وحكومة عضو في الاتحاد الأوروبي في المناسبة التي تحظى باهتمام كبير. وستنفق قيمة الجائزة التي تبلغ 930 ألف يورو (1.25 مليون دولار) في مشروعات تساعد الأطفال الذين يكافحون في مناطق الحروب على أن يعلن أسماء المتلقين في الأسبوع القادم. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيقدم ما يعادل قيمة الجائزة ليصبح المبلغ مليوني يورو تقدم لمشروعات مساعدات مختارة. وقال فان رومبي في بيان "هذه الجائزة هي اعتراف بإنجازات الاتحاد كصانع سلام وتكريم لعمل أجيال من الأوروبيين". يذكر ان جائزة نوبل للسلام هي احدى جوائز نوبل الخمس التي اوصى بها الفيرد نوبل، ومنحت اول مرة سنة 1901.