دعا المدرب الجزائري، نور الدين زكري، إلى اعتماد السنة البيضاء في الدوري السعودي للموسم الحالي بسبب تهديدات ومخلفات فيروس كورونا، والذي يعتبر من أبرز ضحاياه لأن عائلته محتجزة منذ أزيد من شهر في "بؤرة" كورونا في ميلانوبإيطاليا ثاني بلدان العالم الأكثر تضررا والأولى من حيث الوفيات، وأكد زكري بأن العودة إلى المنافسة ستكون صعبة جدا من الناحيتين النفسية والتحضيرية لأن ذلك يستحق أشهرا لتدارك التوقف الطويل. أكد زكري، الإثنين، في تصريحات لبرنامج "الدوري مع وليد" على قناة "أس بي سي" السعودية، صعوبة عودة اللاعبين إلى المنافسات من جديد في الموسم الرياضي الحالي سواء لياقة أو نفسيًا، وشدد المدرب الجزائري، على أن "كورونا" يحتاج لقرار من اتحاد الكرة السعودي وإعلان موسم "أبيض" ودون بطل للدوري السعودي، داعيا إلى ضرورة التفكير في الإعداد للموسم المقبل، وعن كيفية الهبوط والصعود في حال إلغاء الدوري بالموسم الحالي، قدم زكري اقتراحا بزيادة عدد فرق المسابقة في العام الرياضي القادم إلى 20 بدلا من 16، مشيرا إلى أن هذا القرار سيرفع من القيمة الفنية والتسويقية للدوري السعودي. من جهة أخرى، رد مدرب ضمك السعودي على سؤال يتعلق بنادي النصر السعودي قد يدخله في "جدل" جديد مع أنصار هذا الفريق، عندما قال بأن إيقاف النصر أسهل من إيقاف الهلال، الغريمان المتنافسان على لقب الدوري السعودي، وأكد بأن الهلال هو الفريق الذي من الصعب جدًا إيقافه مقارنة بالبقية خاصة جاره النصر، وبرر حديثه بامتلاك الهلال لعدد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وصرح: "اللعب ضد الفرق الكبرى يبقى صعبا دومًا، لكن الهلال هو الفريق الأصعب مواجهته"، وتابع: "الهلال يمتلك عددًا من اللاعبين أصحاب الجودة العالية والمهارات الفردية الممتازة والقدرة على صناعة الفارق في أي لحظة، هم يعتمدون على الأداء الجماعي لكنه غير واضح فيما الواضح جدًا هو قدرات اللاعبين الفردية.. لاعبون مثل جيوفينكو وكارييو وإدواردو وغوميس يستطيعون صناعة الفارق في أي لحظة، لذا إيقافهم صعب جدًا".، قبل أن يؤكد: "مقارنة بجيرانهم النصر، الفريق يعتمد على الجماعية أكثر، أسلوبه التكتيكي واضح ولذا يُمكن إيقافهم والتعامل معهم. يُمكن القول أن إيقاف النصر سهل فيما إيقاف الهلال صعب جدًا". إلى ذلك، أشاد أحد مسيري نادي ضمك في تصريحات إعلامية بزكري وقيامه بعمله باحترافية كبيرة رغم الوضعية النفسية الصعبة التي يمر بها، وقال بهذا الشأن: "زكري قلق جدا لظروف عائلته المحاصرين في ميلانو الإيطالية لأكثر من شهر، وحتى هذه اللحظة هي عالقة ولا يستطيع عمل شيء، إلا أنه يتابع اللاعبين أولا بأول، ويحثهم على تطبيق التدريبات للمحافظة على المعدل اللياقي، وكذلك مساعده المدرب الإيطالي أنجلو، أصيب ابن عمه لفيروس "كورونا" وتوفي". زكري وحرقة الابتعاد عن عائلته وفي سياق آخر، يقضي زكري أياما عصيبة بسبب ابتعاده عن عائلته المحتجزة في إيطاليا، وكانت صحيفة "الرياضية" السعودية سلطت الضوء على يومياته في الحجر المنزلي في مقر إقامته بخميس مشيط في السعودية ومتابعة يوميات عائلته، وكشف مدرب وفاق سطيف السابق بأن آخر لقاء مع أسرته كان في عطلة رأس السنة حين زارته في السعودية، والتي تتألف من زوجة و3 بنات ولدن في إيطاليا، وهن فاطمة "18 عامًا"، ومريم "16 عامًا"، وأسماء "7 أعوام". وقال مدرب ضمك بهذا الخصوص: "أمتلك إقامة منذ 32 عامًا في إيطاليا بلدي الثاني، وزوجتي هي جزائرية، تسكن معي هناك منذ عام 2000، والبنات أيضا يدرسن هناك"، وعن وضعهن بعد فرض السلطات الإيطالية حالة إغلاق شامل لمحاربة فيروس "كورونا"، قال: "أسرتي لا تغادر البيت منذ قرابة شهر التزامًا بالتعليمات، والأم تخرج مرة كل أسبوع تقريبًا لشراء الطعام والشراب، فيما يتابع البنات الدراسة عبر الإنترنت مع مدرسيهم"، وربط زكري بين وضع أسرته وعزوفه عن إبداء سعادته بالأهداف التي أحرزها فريقه قبل تعليق الدوري، وبينها هدف التعادل مع الهلال في الجولة 22، مؤكدًا شعوره ب:"حيرة.. وحالة معنوية ليست سهلة.. ما يحول دون حتى الابتسام، وهو ما لا يعرفه المتابعون"، ووفق تعبيره، لا يوجد ما يمكن فعله "سوى الدعاء.. والتواصل مع الأسرة يوميًا بالساعات".