قامت مصالح ولاية الجزائر، وبأمر من والي الجزائر، يوسف شرفة، بتطهير الشوارع والطرقات من الباعة المتجولين، والتجار الفوضويين، الذين يتخذون من محاور الأرصفة مكانا لبيع سلعهم، حيث تمت العملية بتسخير وسائل الجماعات المحلية، مدعومين بمصالح الدرك الوطني، في إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا، وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الرامية إلى منع البيع بمحاور الطرقات في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد. سخّرت بداية الأسبوع الجاري، المقاطعة الإدارية لرويبة، القوة العمومية لتطهير شوارع إقليمها، بداية من حي شبشب بالرغاية، حيث ذكر الوالي المنتدب للدائرة، الباعة المتجولين بأنه مرخّص لهم البيع داخل الأحياء، والتجمّعات السكنية، وأنه يمنع البيع بالطرقات تحت طائلة الحجز للسلع والمركبات، وأن الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، تستوجب تفهم الجميع، والانخراط في مسعى تضامني لفائدة المواطنين، مع احترام تدابير التباعد وترتيبات الوقاية. في ذات السياق، تواصلت عمليات حجز السلع من خضر وفواكه معروضة للبيع في محاور الطرقات، ببلدية رويبة بالعاصمة، التي لم يراع أصحابها قواعد السلامة المرورية وترتيبات التباعد في إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث تم تسليم المحجوزات للهلال الأحمر الجزائري، ببلدية رويبة، لتوزيعها على الأسر المحتاجة والمعوزين. ويذكر، أن والي العاصمة، قد أعطى تعليمات صارمة للولاة المنتدبين، بعدم التراخي مع التجار الفوضويين خاصة في هذا الظرف، مؤكدا أن محاربة ظاهرة التجارة الفوضوية ستستمر من دون هوادة، وأنه يتعين على التجار المعنيين مزاولة نشاط البيع داخل الأحياء والتجمّعات السكنية، في إطار مسعى الوقاية من الوباء، محذرا في الوقت نفسه، المتهاونين من التجار بحجز سلعهم ومركباتهم. وتم خلال العملية سابقة الذكر برويبة، حجز سلع متمثلة في الخضر والفواكه، كانت معروضة بطريقة فوضوية على الأرصفة والشوارع، بذات البلدية، حيث وجّهت المصالح الأمنية لأصحابها استدعاءات، كما أعذرت مصالح التجارة أصحاب المحلات، الذين يضعون سلعهم المعروضة على الأرصفة من دون مراعاة شروط الوقاية المنصوص عليها في التعليمة الأخيرة لوالي الجزائر.