قدم افيجدور ليبرمان استقالته رسميا من منصب وزير خارجية إسرائيل، الأحد، قائلا إنه سيركز اهتمامه على الحملة الانتخابية التي يخوضها الشهر القادم في بطاقة مشتركة مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء. وعلى الرغم انه من المتوقع ان يفوز تحالف نتنياهو اليميني بسهولة في الانتخابات التي تجري يوم 22 جانفي أظهر استطلاع للرأي انخفاضا في تأييد الناخبين بعد ان قال الادعاء الإسرائيلي يوم الخميس الماضي أنهم سيوجهون لليبرمان تهمة خيانة الأمانة. وينفي ليبرمان ارتكابه اي أخطاء في القضية التي تشمل أيضا دبلوماسيا إسرائيليا حصل على ترقية بعد ان سرب معلومات إلى وزير الخارجية بشأن تحقيق للشرطة في أنشطته. وأبلغ ليبرمان صحفيين يوم الأحد انه يأمل في محاكمة سريعة وتبرئة ساحته مما يسمح له بعودة سريعة إلى منصبه الرفيع. وقال ليبرمان "سأغادر مؤقتا. الميزة هي ان ذلك سيعطيني مزيدا من الوقت للأنشطة قبل الانتخابات. اعتزم زيادة مشاركتي في الحملة الانتخابية وليس عندي اي شك في النتيجة." وتوقع استطلاع للرأي نشر في موقع الكتروني اسرائيلي يوم الجمعة إن يحصل تحالف ليكود بيتنا الذي ضم حزبي نتنياهو وليبرمان على 35 مقعدا من مقاعد البرلمان (الكنيست) المكون من 120 مقعدا بدلا من 38 مقعدا في اليوم السابق. وقال ليبرمان وهو مهاجر يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق اشتهر بحدة تصريحاته انه يريد ان يثبت براءته امام المحكمة. ومن غير المرجح ان تنتهي المحاكمة قبل الانتخابات وقبل تشكيل الحكومة الجديدة وقال بعض المعلقين انه قد يسعى للتوصل الى اتفاق مع الادعاء. وخلال تصريحاته اليوم لم يستبعد ليبرمان هذا وقال "آمل حقا ان تكون هذه العملية سريعة." ولم تعلق وزارة العدل الإسرائيلية على الجدول الزمني المحتمل لمحاكمة ليبرمان ولا على احتمال توصله إلى تسوية مع الادعاء. لكن موشي كوهين المتحدث باسم الوزارة قال ان الادعاء لن يعترض على تسريع الاجراءات اذا طلب ليبرمان هذا.