يتّجه اتحاد إيطاليا لِكرة القدم بِالتنسيق مع وزارة الرياضة في هذا البلد، إلى السماح للأندية بِالعودة إلى أجواء التدريبات في الرّابع من ماي المقبل. ومعلوم أنه ينشط أربعة لاعبين جزائريين في بطولة القسم الأوّل الإيطالي، وهم: الدوليان المدافع محمد فارس من نادي سبال، ومتوسط الميدان إسماعيل بن ناصر من فريق ميلان آسي، ولاعب الخط الخلفي فوزي غلام من نادي نابولي، والمهاجم رشيد غزال من فريق فيورنتينا. وكان اتحاد الكرة الإيطالي قد أوقف البطولة المحلية في التاسع من مارس الماضي، بِسبب تفشّي فيروس "كورونا" المُميت. واستلم اتحاد الكرة الإيطالي تقريرا من اللجنة الطبية التابعة لِهيئته، تنصّ على الإجراءات التالية بِخصوص التدريبات. استنادا إلى ما أوردته الصحيفة المحلية الشهيرة "لا غازيتا ديلو سبورت"، الإثنين: 1- إخضاع اللاعبين والمدربين للفحص الطبي ثلاث إلى أربعة أيّام قبل العودة إلى أجواء التدريبات. مع تفادي إجراء المراقبة الجماعية، المُرادف لِتجنّب الحضور المُكثّف في حيّز ضيّق، منعا لِتسرّب مُحتمل للعدوى. 2- أخذ عيّنة من الدم لِكلّ لاعب أو مدرب، يوميا في الأسبوع الأوّل من التدريبات. وأيضا قياس درجة حرارة الجسم، وفحص عمل القلب والرّئتَين والكبد عن طريق جهاز التصوير بِالرّنين المغناطيسي (السكانير). 3- تقسيم لاعبي الفريق على نحو ثلاثة إلى أربعة أفواج، أثناء خوض الحصص التدريبية. مع الإشارة إلى أن الفريق يضمّ ما بين 20 إلى 25 لاعبا. 4- ضرورة ابتعاد كل لاعب عن زميله بِنحو مترَين أثناء التدريبات، أو خلال فترة تناول الطعام، أو في وقت الفراغ. لِمدّة أسبوعَين وَلْتكن البداية من فترة انطلاق الحصص المرانية. 5- إجبار اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني للفريق على الإقامة في مقرّ معزول، طوال أيّام التدريبات. 6- بعد مرور أسبوعَين على هذه الإجراءات، تُصدر اللجنة الطبية التابعة لإتحاد الكرة الإيطالي، تقريرا آخر، فحواه السماح للاعبين بِإجراء تدريبات جماعية من عدمه. 7- إذا ثبُت طبيا إصابة لاعب أو مدرب بِفيروس "كورونا"، يُبعد فورا من التدريبات، ويُنقل إلى مكان آخر (المستشفى مثلا) للعلاج، ولن يُسمح له بِحضور الحصص المرانية حتى يتماثل للشفاء بِصفة نهائية (هنا المدرب يخلفه زملاؤه في الجهاز الفني، إذا تعرّض للإصابة). 8- وطلبت اللجنة الطبية من السلطات الصحية الإيطالية، تزويد الطاقم المُكلّف بِفحص اللاعبين، بِمعدّات الوقاية اللازمة (لباس خاص، قناع، قفاز..)، تفاديا لإصابة أفراده بِفيروس "كورونا". مع إجبار كل شخص تُمنح له رخصة حضور التدريبات أو الإقتراب من مقر الإقامة، بِارتداء قناع وقفاز. ويعني هذا التقرير الطبي، أن اتحاد إيطاليا لِكرة القدم، يُخطّط لِاستئناف نشاط البطولة والكأس المحلّيتَين في الصيف المقبل، وقد يكون شهر جوان القادم موعد ضربة الإنطلاقة. وتُعدّ إيطاليا إحدى أكثر بلدان العالم تضرّرا بِفيروس "كورونا"، حيث سُجّلت وفاة 23660 شخص، وإصابة 178972 فرد، وشفاء 47055 آخر. استنادا إلى أحدث البيانات الطبّية الرّسمية بِهذا البلد.