دعا المدرب الجزائري، نور الدين زكري، السلطات الجزائرية إلى إجلاء اللاعبين والرعايا الجزائريين من السعودية، بعد تمديد فترة تعليق النشاط الكروي إلى أجل غير مسمى وتواصل إغلاق المجال الجوي، أسوة بما حدث للجزائريين في عدة دول على غرار تركيا والإمارات وقريبا قطر، مشددا على أن نفسية اللاعبين صعبة لابتعادهم عن عائلاتهم في هذه الظروف العصيبة ولمغادرة عديد اللاعبين الأجانب للسعودية بتدخل من حكومات بلدانهم، مقابل بقائهم هناك لعدم توفرهم على حلول مشابهة، ومشيرا إلى أن أبطال إفريقيا يستحقون دعما ومساندة السلطات الجزائرية، في إشارة إلى بعض اللاعبين وعلى رأسهم المدافع جمال بن العمري. ويلعب في السعودية عديد اللاعبين الجزائريين، على غرار بن العمري ومبولحي ودوخة وزغبة وعسلة وتاهرات وشنيحي وشافعي والعقبي وغيرهم، (استثنيا بلايلي لأن أخبار تتحدث عن تواجده بوهران)، فضلا عن تواجد المدرب خير الدين مضوي وبعض المحضرين البدنيين ومدربي الحراس، وكان بن العمري وزغبة والعقبي وحتى المدرب مضوي طالبوا من السلطات الجزائرية إجلاءهم من الأراضي السعودية بعد أن رخصت الأندية هناك للاعبيها الأجانب بالرحيل، لكن دون أي رد من السلطات الجزائرية لحد الآن، ما خلف موجة قلق لدى عديد اللاعبين وحتى الرعايا الجزائريين الآخرين المقيمين هناك والراغبين في العودة إلى الجزائر، خاصة أنه تم تسجيل أسمائهم في إجراء دون متابعة فعلية لدى السفارة الجزائرية بالسعودية. وقال مدرب ضمك السعودي، نور الدين زكري، في تصريح ل"الشروق" الثلاثاء، بخصوص إجلاء الجزائريين من السعودية: "اللاعبون الجزائريون قلقون في هذه الفترة ويريدون العودة إلى بلدهم وأسرهم من أجل الاطمئنان عليهم، خاصة في ظل مخلفات جائحة كورونا.. اللاعب بشر ويتأثر بما يدور من حوله"، قبل أن يضيف: "على السلطات الجزائرية برمجة رحلات لإجلائهم رفقة الرعايا الجزائريين الآخرين، كما قامت به في تركيا والإمارات.."، وتابع: "مازاد من قلق اللاعبين هو رؤيتهم لزملائهم الأجانب يغادرون السعودية تباعا في رحلات خصصتها حكومات بلدانهم، كما حدث مع التونسيين منذ يومين، في وقت هم فيه عالقون ودون أخبار مطمئنة ولا رسمية من السفارة الجزائرية.."، وشدد مدرب وفاق سطيف السابق على ضرورة رد الاعتبار للاعبين بالقول: "هناك لاعبون أبطال إفريقيا أخرجوا الجزائريين بالملايين إلى الشارع خلال "كان 2019" وأفرحوا المواطن البسيط والمسؤول الكبير.. هؤلاء بحاجة لالتفاتة من السلطات الآن، والتي عليها القيام بدورها بعد أن قاموا هم بدورهم كما ينبغي في مصر الصيف الفارط"، وتابع: "بعضهم وجه نداءات إلى السلطات ولم يتلقوا أي رد، وأنا أضم صوتي لمطلبهم بالإجلاء من السعودية والعودة إلى عائلاتهم، علما أنهم ملتزمون باتباع إجراءات الحجر الصحي في الجزائر وحتى بتسديد تكاليف نقلهم". من جانبه، لم يحسم زكري موعد عودته إلى إيطاليا مقر إقامته وعائلته الصغيرة، بسبب تصنيف إيطاليا كواحدة من أكثر الدول المتأثرة بجائحة كورونا (إصابة ووفاة)، وتعليق الرحلات الجوية والإغلاق الكلي لمدينة ميلان مقر إقامته ومركز تفشي الوباء في إيطاليا، وقال بهذا الشأن: "أنتظر تحسن الأوضاع بعد أن تراجع عدد الإصابات مؤخرا.. لقد كنت بعيدا عن عائلتي الصغيرة في هذا الظرف الصعب وأنا قلق عليها وعلى عائلتي الكبيرة في باتنة أيضا.. أدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة على طبيعتها".