ينتظر أن تستفيد اتحادية كرة القدم، في غضون الأيام القليلة المقبلة من منحة مالية معتبرة، من قبل الاتحاد الدولي للعبة، في إطار المساهمة في تخطي الضرر الاقتصادي الذي يتسبب فيه " فيروس كورونا" عبر العالم وكان سببا في خسائر مالية كبيرة في مختلف الرياضات منها كرة القدم. وحسب بيان للرابطة المحترفة، فان الفيفا، ستوزع 150 مليون دولار، على كل الاتحاديات المنضوية تحتها والبالغ عددها 211 اتحادية، لمساعدتها على سد جزء من الخسائر التي تكبدتها بسبب "كورونا"، الذي كان وراء تعليق كل النشاطات وقطع إيرادات الأندية مؤقتا خاصة في البطولات الكبيرة. ونشرت هيئة مدوار، تصريحات جياني أنفانتينو، رئيس الفيفا، بخصوص هذا الموضوع: "وباء كورونا، فرض تحدي غير مسبوق لدى أسرة كرة القدم، وكوننا هيأة عالمية من واجبنا التدخل وتقديم مساعدات مالية للاتحاديات التي تعاني من ضائقة مالية.. الأمر يتعلق بخطوة أولى ضمن خطة شاملة، نطورها للاستجابة لأي طارئ، نقيم الوضع ونعمل على آليات ملائمة وفعالة لتنفيذ الخطوات الأخرى". وفي الحالات العادية، فإن الاتحاديات لا يمكنها استلام المبلغ كاملا إلا في حال استيفاء معايير معينة، والاتحاد الدولي، سيدعم الجمعيات المنضوية تحتها للمساهمة في حماية كرة القدم، بحيث ستستفيد كل واحدة منها من 500 ألف دولار إضافة إلى كل الحقوق المتبقية من الموسم الكروي 2019/2020. ويشار إلى أن خسائر الفاف والربطة المحترفة، وأندية الربطتين الأولى والثانية، لا تقارن مع البطولات الأجنبية خاصة في أوروبا والأمريكتين وآسيا، فمداخيل المباريات في البطولة الجزائرية، لا تكفي لتسديد راتب شهر لفريق بكل أطقمه، كما أن حقوق النقل لا تباع سوى للتلفزيون العمومي وقناة قطرية فقط، عكس مختلف الدوريات الكبيرة التي تكبدت خسائر مالية كبيرة جراء التوقف الإجباري للمنافسة، الذي فرضه "فيروس كورونا". وشارك زطشي، مؤخرا في اجتماع اتحاديات شمال إفريقيا، مع ممثلين عن الفيفا، بحيث عرض رئيس الفاف الوضع الصحي في الجزائر ومدى تأثير "فيروس كورونا" على المنافسة المحلية، علما أن الفاف جمعت مؤخرا حوالي مليون دولار، من تبرعات كل الرابطات وأندية الرابطة الأولى، وحولتهم مباشرة لصندوق التضامن الوطني لمحاربة الوباء.