أثنى "الفلول" بدور بعض من رجال القضاء في الحملة التي قادتها المعارضة ضد الرئيس المصري محمد مرسي، تحت مبرر تحول الرئيس إلى دكتاتور، واحتكاره السلطات بعد إعلانه الدستوري الأخير. ترجمت تصريحات الفريق احمد شفيق -آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، وصاحب مقولة من غير المعقول أن يرحل مبارك-، بدور بعض القضاة وبالخصوص نادي قضاة مصر، وأشاد شفيق الذي خسر رهان الرئاسيات أمام مرسي، بدور المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، في "المعركة" التي كانت بينه وبين النائب العام المستقيل المستشار طلعت عبد الله، مؤكداً أنه "خلد اسمه في كتب التاريخ بحروف من ألماس". وكتب شفيق في صفحته على فيس بوك، امس "المستشار أحمد الزند.. لقد خلدت اسمك، أنت ورجال القضاء والنيابة في مصر، في كتب التاريخ بحروف من آلماس، وسيأتي اليوم الذي سيقرأ طلاب مصر تفاصيل معركتك الباسلة في مراحل تعليمهم المختلفة، ويتعلمون كيف تكون الرجولة والوطنية". واختتم حديثه لالزند بالآية القرآنية: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ". وكان المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، قد دعا إلى جمعية عمومية طارئة للنادي، عقب إقالة النائب العام السابق، المستشار عبد المجيد محمود، احتجاجاً على القرار، وقال الزند، عقب إعلان المستشار طلعت عبدالله، النائب العام تقدمه باستقالته، الأحد المقبل "أقول للسلطة التنفذية لقد أزال المستشار طلعت عبدالله 9 أعشار المشكلة ولم يبق إلا عشر المشكلة، وهو إصدار قرار بعودة المستشار عبد المجيد محمود، لكي تحل المشكلة من جذورها"، ووجه حديثه إلى الرئيس محمد مرسي قائلا "وفقك الله وسدد خطاك". وناشد الزند، في تصريحات إعلامية، أعضاء النيابة العامة بالعودة إلى العمل يوم أن تُقبل الاستقالة، وقال "دوركم لا يستطيع أن يقوم به أحد غيركم، أناشدكم وأهيب بكم يوم أن تقبل الاستقالة بالعودة إلى عملكم". وأضاف "لن نطمئن إلا إذا تم فض الاعتصام من أمام المحكمة الدستورية وعقد جلساتها، من دون أن يتعرض لها أحد، وأن تصدر قرارات من دون أن يتعرض لها أحد".