اتهم رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، منظمة الصحة العالمية بتشجيع الأطفال الصغار على الشذوذ الجنسي، وذلك في تبرير لرفضه اتباع تعليمات المنظمة بشأن التعامل مع وباء فيروس كورونا. وكتب بولسونارو في منشور على صفحته في Facebook، حذفه لاحقا: "هذه هي منظمة الصحة العالمية، التي يريد البعض مني أن أسمع نصائحها بشأن فيروس كورونا.. هل نحن بحاجة إلى اتباع إرشاداتها التعليمية أيضا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات: اللذة والمتعة عندما يلمسون أجسادهم… وللأطفال من 4 إلى 6 سنوات: الهوية الجنسية الإيجابية…الاستمناء في سن صغير، علاقة من نفس الجنس… ومن 9 إلى 12 عاما: أول تجربة جنسية". ويبدو أن تصريح الرئيس البرازيلي نابع من ادعاءات مماثلة، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحد مستشاري بولسونارو، آرثر وينتراوب، تغريدة في وقت سابق مقدما ذات المزاعم. ومصدر هذه المزاعم، بحسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس"، هو دليل أصدره المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة، بالتعاون مع المركز الفدرالي للتربية الصحية في ألمانيا في العام 2010، حول مسألة التربية الجنسية في البلدان الأوروبية. وحسب من يدافع عن المنظمة، فإن الدليل لا يركز على ما جاء به بولسونارو، وإنما يذكر بإيجاز أن الأطفال الصغار، عادة ما يكونون فضوليين لاكتشاف أجسادهم، موضحا للمعلمين وأولياء الأمور، أن سلوكا مثل اللمس الذاتي أو الفضول الجنسي لديهم، هو أمر طبيعي. ولا يحاول ذلك الدليل تشجيع السلوكيات أو الميول الجنسية، التي قدمها بولسونارو. ويأتي هجوم بولسونارو على المنظمة، في سياق هجوم حليفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها، بادعاء أنها "تحابي الصين في مسألة كورونا". وكان الرئيس البرازيلي عبر مرارا عن استهزائه بمرض كورونا ورفضه توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن التباعد الاجتماعي والحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا، إلا أنه اعترف مؤخرا بعجزه أمام الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف من مواطنيه، بعد استخفافه بخطورة الفيروس، وامتناعه عن اتخاذ إجراءات لوقف تفشيه. المصدر: وكالات