تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة السبت بولاية وهران وضواحيها في مصرع الرضيعة زياني ألاء البالغة من العمر عام ونصف في حين تم نقل والدتها على جناح السرعة لمستشفى مجبر تامي بعين الترك، الفقيدة لقيت حتفها بعد لحظات من تساقط أمطار جد غزيرة مصحوبة برياح عاتية بالحي القصديري ببلدية مرسى الكبير 15 كلم غرب وهران. وفورها تنقل والي الولاية عبد القادر جلاوي لعين المكان أين قدم تعازيه لوالد الضحية، وأمر بالتكفل بوالدة الضحية المتواجدة في حالة طبية خطيرة حسب مصدر طبي. وأمر الوالي بتشكيل خلية أزمة أسند رئاستها إلى الأمين العام للولاية بوبكر شايب، وتحسبا لأي طارئ محتمل، تنقل الوالي رفقة أعضاء اللجنة الأمنية للولاية لعدد من الأحياء والطرقات بالولاية، التي تأثرت بفعل التساقط الغزير للأمطار، على غرار الطريق الوطني رقم 2 الذي غمرته مياه الأمطار على مستوى مدخل مدينة المرسى الكبير. حيث وقف الوالي على الوضعية العامة بعدد من المناطق بالمدينة، كما شكل خلية أزمة ولائية يتولى الأمين العام للولاية تنسيق عملها، وتضم ممثلي مصالح الأمن، الحماية المدنية، مديرة الأشغال العمومية، مدير الموارد المائية وسيور، وتقوم بمعاينة مختلف المناطق والطرقات التي تضررت بفعل تساقط هذه الأمطار. وتتواجد هذه اللجنة حاليا في الميدان من أجل التدخل ووضع كل الإمكانيات اللازمة، سواء لإعادة فتح الطرقات أو القضاء على النقاط السوداء المسجلة. من جهتهم، حمل سكان الولاية المسؤولية عن الفيضانات التي مست العديد من الأحياء و البلديات، إلى الجماعات المحلية، والجهات المناط بها تنقية وتصريف قنوات المياه والبالوعات، سيما بالمناطق التي تشهد عشية كل تساقطات مطرية فيضانات، على غرار سيدي الشحمي وشطيبو والسانيا ومرسى الكبير وغيرها، فضلا عن تعرية زخات الأمطار لعيوب المشاريع و"البريكولاج"، وهي المشاريع المنجزة من قبل مصالح البلديات، التي يتحمل رؤساؤها المسؤولية حسب تصريحات العديد من الساكنة المتضررة.