استعجل رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء محمد ايدير مشنان الجزائريين للمسارعة في إخراج زكاة الفطر وتسليمها مباشرة للمحتاجين والفقراء دون واسطة صندوق الزكاة خاصة أن المساجد مغلقة بسبب الظروف الاستثنائية الناتجة عن وباء كورونا، وهو نفس ما دعت إليه التنسيقية الوطنية للأئمة الذي طالبت بالمسارعة في إخراج زكاة الفطر قبل آوىنها نظرا للظروف التي تعيشها العائلات بسبب الحجر الصحي. وأوضح ايدير مشنان، أن اللجنة الوزارية للزكاة قررت هذه السنة إخراج زكاة الفطر وتسليمها مباشرة للمتحاجين دون واسطة صندوق الزكاة كما كان معمولا به في السنوات الماضية، مشيرا في تصريح ل: "الشروق" أن الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء انتشار وباء كورونا وغلق المساجد دفع باللجنة الوزارية للزكاة لدراسة آلية أخرى لجمع زكاة الفطر تتمثل في منحها مباشرة للمحتاجين دون وساطة المسجد وهذا حفاظا على سلامة العاملين بالمساجد والمواطنين، وفي هذا الإطار استعجل رئيس اللجنة الوزارية للافتاء الجزائريين لإخراج الزكاة مصرحا: "تم الجواز في مشروعية إخراج زكاة الفطر لهذه السنة مع بداية رمضان نظرا لظروف الاستثنائية التي تعرفها البلاد وحاجة المواطنين إليها". وهو ما أكد عليه رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي الذي طالب المواطنين بضرورة الإسراع في إخراج زكاة الفطر، مشيرا في تصريح ل: "الشروق" أن مصالحه اطلعت على الوضعية الصعبة لبعض العائلات المحتاجة والتي تأثر دخلها اليومي بإجراءات الحجر الصحي، مضيفا: "زكاة الفطر هي وسيلة من وسائل تحقيق التكافل الاجتماعي بين المواطنين.. حتى وإن كان المبلغ المحدد ليس بالقيمة الكبيرة غير أنه من شأنه المساهمة والإعانة ولو بالشيء القليل". وأضاف حجيمي أن الأئمة ورغم كون المساجد مغلقة إلا أنهم استغلوا الفضاءات ومواقع التواصل الاجتماعي لدعوة الناس لإخراج الزكاة والتكافل فيما بينهم باعتبار أن الوباء الذي ضرب الأمة أثر مباشرة على دخل العائلات الفقيرة والمحتاجة، وحسب رئيس التنسيقية الوطنية للأسئلة فإنه لا يوجد ضرر في إخراج زكاة الفطر قبل وقتها قائلا: "في المذهب المالكي يحبذ إخراج زكاة الفطر قبل يومين أو ثلاثة عن العيد.. غير أن الظروف استوجبت إخراجها مع بداية رمضان".