تلقى العشرات من عمال بعض شركات المناولة التي تتعامل مع شركة سوناطراك، صدمة كبيرة بعدما تلقوا رواتبهم منقوصة ومُقتطعا منها بشكل كبير، بل وصل راتب البعض منهم إلى تلقي 6000 آلاف دينار جزائري خلال الشهر الماضي. وكان نصف عمال بعض شركات المناولة المختصة في الفندقة والإطعام في عطلة إجبارية استثنائية بسبب الظروف التي فرضها وباء كورونا، ومع توقف المواصلات وغيرها، أين اضطروا إلى المكوث في بيوتهم لشهر آخر، وقد عاد البعض منهم، فيما بقي آخرون في بيوتهم، أين تلقوا رواتبهم منخفضة بشكل كبير، وهذا ما أثار استياء العمال وغضبهم، خاصة أنها جاءت قبيل عيد الفطر، أين يضطرون إلى شراء ملابس العيد وغيرها من المصاريف، وهذا ما اعتبروه إجحافا في حقهم، خاصة أنهم في هذه الظروف الصعبة، مطالبين بتدخل السلطات تجاه ما سموه الإجحاف في حقهم. عمال إحدى شركات المناولة بمنطقة تيافتي البترولية وفي مراسلة إلى مفتشية العمل، تلقت الشروق نسخة منها، يشتكون من تلقيهم لأجور منقوصة، أين أكدوا بأنهم كانوا في عطلة، قبل أن يطبق الحجر الصحي على البلاد، في إطار الإجراءات الوقائية إثر وباء كورونا، والذي حتم عليهم الدخول في عطلة إجبارية واستثنائية لمدة أربعة أسابيع إضافية، قبل أن يعودوا ليعملوا أربعة أسابيع، وأربعة أخرى كتعويض، ولكنهم فوجِئوا بتلقي رواتب منقوصة بنسب متفاوتة، ما أثار غضب العمال، خاصة أن تعليمات رئيس الجمهورية واضحة بهذا الخصوص، والتي تقضي بتلقي الأجور والرواتب كاملة غير منقوصة لجميع العمال المستفيدين من عطل استثنائية بسبب وباء كورونا، وهذا ما لم يتم تطبيقه في هذه الحالة، مطالبين بتدخل مفتشية العمل من أجل تطبيق القانون وتعليمات رئيس الجمهورية، وإنصافهم بخصوص تلقي رواتبهم كاملة غير منقوصة. فيما كشف آخرون للشروق اليومي، عن معاناتهم من معاملة إدارات بعض الشركات، حيث إنهم عند استفسارهم عن سبب تلقي أجورهم منقوصة، خيروهم بين البقاء أو المغادرة في حالة عدم رضاهم عن الأجور وهذا ما اعتبروه "حقرة" منددين بمثل هذه التصرفات غير اللائقة.